الماء النقي المنقى من الشوائب

الماء المقطر

يُعرّف الماء المقطر بأنه الماء الذي تم تنقيته عبر تسخينه حتى يتحول إلى بخار، ثم يتم تكثيفه مرة أخرى إلى الحالة السائلة. يختلف الماء المقطر عن الماء المعبأ وماء الصنبور من حيث الطعم، حيث أن عملية التقطير تزيل الشوائب والمعادن، مما يؤدي إلى ظهور طعم مختلف. تتباين الآراء حول فوائد الماء المقطر للجسم؛ فبعض المتخصصين يرون أنه يحسّن من صحة الإنسان، بينما يعتبر البعض الآخر أنه قد يسبب نقصًا في المعادن الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان، مما قد يكون له تأثير سلبي.

استخدامات الماء المقطر

يُعتبر الماء المقطر أكثر نقاءً بعد خضوعه لعملية التقطير، ولكنه يفتقر إلى المعادن الطبيعية الضرورية مثل: الكالسيوم، المغنيسيوم، والحديد. على الرغم من ذلك، فإنه يعتبر خيارًا أفضل مقارنة بالماء الذي يحتوي على مركبات عضوية سامة أو معادن ثقيلة قد تكون ضارة بالصحة.

خطوات عملية التقطير

تتضمن عملية التقطير عدة خطوات رئيسية، وهي كالتالي:

  • يتم تسخين الماء حتى يبلغ درجة الغليان داخل وعاء مغلق أو وعاء خاص بالتقطير يعرف باسم (boiling chamber)، مما يؤدي إلى ترسّب المواد الكيميائية غير العضوية والمواد العضوية غير المتطايرة في القاع بعد تبخر الماء. كذلك يتم القضاء على الميكروبات أو ترسّبها.
  • ينتقل البخار إلى أسطوانة التكثيف (condensing coils or chamber)، حيث يتم تبريده بواسطة الهواء أو الماء لتحويله إلى سائل مرة أخرى. يتم بعد ذلك نقل الماء المقطر إلى وعاء للتخزين (storage container).

تقطير المياه في منطقة الشرق الأوسط

تُعتبر منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر المناطق جفافًا على مستوى العالم، حيث يتراوح معدل هطول الأمطار بين 20-40 سم سنويًا فقط. بالإضافة إلى ذلك، تعاني المنطقة من زيادة مستمرة في عدد السكان، حيث بلغ العدد ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل أربعة عقود، مع وجود تحديات في إدارة مصادر المياه. في ظل هذه الظروف، أصبح هناك حاجة ملحة لاعتماد تقنيات تقطير المياه لتلبية العجز المائي في العديد من البلدان. وقد تم استخدام تقنيات تحلية المياه في المنطقة لأكثر من 50 عامًا، حيث تمثل تقريبًا نصف طاقة التحلية العالمية، مع التركيز الكبير على دول الخليج العربي.

Scroll to Top