الفروقات بين الثقوب السوداء والثقوب البيضاء
تتباين الثقوب السوداء عن الثقوب البيضاء بعدة جوانب ملحوظة. فيما يلي توضيح هذه الفروقات:
من حيث التعريف
يمكننا التمييز بين الثقوب السوداء والثقوب البيضاء بناءً على التعريفات كما يلي:
الثقوب السوداء
تعبر الثقوب السوداء عن مرحلة من مراحل موت النجوم. وجميع النجوم تمر بمراحل متعددة حتى تصل إلى نهايتها، وبناءً على كتلتها، فإنها قد تتطور إلى قزم أبيض، نجم نيوتروني، أو ثقب أسود. في حالة النجوم ذات الكتلة الضخمة، يصبح الانهيار الناتج عن الجاذبية الهائلة ناتجًا عن عدم القدرة على التقلص إلى نجم نيوتروني، مما يؤدي إلى انهيار النجم على نفسه ليكون الثقب الأسود.
الثقوب البيضاء
ظهر مفهوم الثقوب البيضاء ضمن إطار رياضي كجزء من حلول معادلات أينشتاين التي تصف ثقب شفارتزشيلد. تتضمن هذه التفسيرات الرياضية مفهوم الثقب الأبيض كمعاكس للثقب الأسود، فالثقب الأبيض يمتلك خصائص الثقب الأسود ولكن بطريقة عكسية، مما يجعله صورة مقلوبة في الزمكان.
من حيث التفاعل مع المواد
تتسم الثقوب السوداء بقوتها الجاذبية الهائلة التي تسحب المواد نحوها دون أي إمكانية للخروج منها. بالمقابل، يقوم الثقب الأبيض بطرد المادة أو دفعها بقوة لا نهائية تمنع اقترابها منه. وبالتالي، لا توجد أدلة قاطعة تثبت وجود الثقوب البيضاء سوى المعادلات الرياضية وتخيلات العلماء، وما زلنا نُعاني من عدم القدرة على رصدها أو تحقيق أي دليل قاطع على وجودها.
الثقب الأسود والجاذبية
تمثل الثقوب السوداء إحدى مراحل موت النجوم، حيث ينهار النجم ويتقلص محتفظا بكتلته في نقطة صغيرة تغدق كثافتها العالية تلك من الجاذبية، مما يتطلب منا سرعات شديد جدًا للهروب منها.
للهروب من الثقب الأسود، يجب أن نتجاوز سرعة الضوء، التي تعتبر أقصى سرعة ممكنة في الكون. إن سرعات أسرع من الضوء محظورة في إطار النظرية النسبية، مما يفسر استحالة افلات أي شيء من الثقوب السوداء.
عندما نتحدث عن الجاذبية على سطح الأرض، فإنها تعبر عن القوة التي تمارسها الأرض على كل جسم عليها وفقاً لقوانين نيوتن للحركة أو قانون الجاذبية العام، والذي يتجه دائمًا نحو مركز الأرض. للتحرك بعيدًا عن الأرض، يتطلب الأمر التحرك بسرعة تتمكن من تجاوز تسارع الجاذبية الأرضية. وتعتمد هذه السرعة على عدة عوامل كما يلي:
- كتلة الكوكب
كلما زادت الكتلة المطلوبة، زادت السرعة اللازمة للهروب.
- نصف قطر الكوكب
نصف قطر الكوكب يرتبط ارتباطًا وثيقًا بكتلته، على سبيل المثال، إذا كانت لدينا كوكب أكبر من الكوكب الأرض، فمن المتوقع أن يكون نصف قطره أكبر.