تفسير: وما ينطق عن الهوى، يشير إلى أن كلمات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليست كلها وحيًا من عند الله سبحانه وتعالى.
على الرغم من أن كلام النبي يمكن أن يتضمن أخطاء، فإن الله عز وجل ينزل الوحي لتصحيحها، وفي حالة كون الكلام صحيحًا، لا يتم تغيير أي شيء. سنستعرض في هذا المقال كل ما يتعلق بتفسير هذه الآية الكريمة.
تفسير: وما ينطق عن الهوى
تفسير ابن كثير
تفسير ابن كثير للآية الكريمة “وما ينطق عن الهوى” ينبه إلى أن الله عز وجل يقسم بالمخلوقات، في حين لا يحق للعبد أن يقسم بغير الله تعالى.
كما أن مضمون الآية هو أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا ينطق وفقًا لهواه الخاص، بل يتحدث بما يوحي إليه الله عز وجل بشكل دقيق. وتأييد القرآن الكريم يأتي لتصحيح أي حكم قد ينسب إليه، وفي حالة الخطأ يتم تعديل ذلك بوحي قرآني.
تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي
يرى الشيخ الشعراوي أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم هو من القرآن الكريم الذي ينزله الله عز وجل، ولا يتدخل فيه بأي شكل كان، حيث إن الاجتهاد لا يعود إليه.
التفسير الميسر
- أقسم الله تعالى بالنجم عند غروبه، مؤكدًا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان دائمًا على الحق والهدى، وأن نطقه لم يكن متأثرًا بهواه، بل كان وحيًا من الله.
المختصر في التفسير:
- يشير التفسير إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن يتحدث بناءً على أهوائه الشخصية.
تفسير الجلالين:
- يوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بشيء مستند إلى رغباته الشخصية.
تفسير السعدي:
- يؤكد أن كلام النبي لم يكن مستندًا إلى هوى نفسه، بل كان وحيًا من الله.
تفسير البغوي:
- يشير إلى أن نطق النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ناتجًا عن هواه، بل كان بوحي من الله، مؤكداً أن هذه الفكرة تنفي ما روجه البعض من أنه يتحدث من تلقاء نفسه.
التفسير الوسيط:
- عرف “الهوى” بأنه ميل النفس إلى الشهوات دون الالتزام بما ينص عليه الحق، ويؤكد أن نطق النبي كان بناءً على ما أوحي إليه من الله وليس بناءً على رغباته الخاصة.
تفسير القرطبي:
- يشير إلى أن “عن الهوى” تعني أن أوامر النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن من آرائه الشخصية أو هوى نفسه، بل كانت جميعها بوحي من الله.
وما ينطق عن الهوى وسورة النجم
تعتبر سورة النجم سورة مكية نزلت في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة. ورغم وجود بعض الآراء التي تفيد بأنها نزلت في المدينة، فإن الإجماع على نزولها في مكة هو الأرجح. تحتوي السورة على 62 آية.
عدد الحروف في السورة هو 1405، وتتضمن سجدة في نهايتها.
دروس مستفادة من سورة النجم
تحتوي سورة النجم على مجموعة من الدروس القيمة، منها:
- الله سبحانه وتعالى هو الوحيد القادر على الحلف بالمخلوقات، بينما لا يحق للمخلوق أن يقسم بغير الله.
- النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو صادق وأمين، ينقل كلام الله عز وجل كما هو دون تصرف.
- يجب على المخلوق أن يبتعد عن الحلف بغير الله.
- يجب تجنب الفواحش والذنوب والتقرب إلى الله والابتعاد عن الخطايا.
- من المهم أداء الفرائض والعبادات بانتظام.
- ينبغي عدم إضاعة الوقت في أمور غير نافعة.
- يجب على الفرد أن يتواضع وأن يسعى إلى التقرب من الله دائمًا.
- يُذكر أنه في فترة الجاهلية كانت تحدث ممارسات مثل وأد البنات بسبب مواقف سلبية تجاه وولادتهن.
- ينبغي الخشوع لله والحرص على الاستماع لتلاوة القرآن الكريم والتأمل في معانيه.
- كانت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم هي خاتمة الرسالات.
فضائل سورة النجم
- أي ذنب مهما كان كبيرًا يمكن أن يغفره الله عز وجل، فالتوبة تمنح الفرصة للتخلص من الذنوب العظيمة.
- الله يمنح المسلم فرصة التوبة والعودة إلى طريق الحق.
- لا داعي لليأس، فالرحمة الإلهية واسعة مهما كانت الذنوب كبيرة.
- عند التوبة، تصبح الذنوب كأنها لم تكن موجودة.
- ينبغي على المسلم الابتعاد عن الكافرين والمشركين، إذ يجب عدم البقاء بجانبهم.
- من المهم الابتعاد عن المشككين في الدين، حيث أن الله سيحاسب الجميع.
- يجب الاقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في سلوكياته.
- فهو الصادق الأمين الذي يتمتع بأفضل الأخلاق.
- عند قيام الفرد بأعمال الصالحات، فإنه سيحصل على الثواب.
- بينما من يرتكب المعاصي سيكون له جزاء وعقوبة من الله.
- ينبغي أن نعي أن الحساب سيكون وفقًا للأعمال التي قمنا بها.
- الإيمان بالله واليوم الآخر أمر لازم، فاليوم القيامة حتمية لا يمكن التشكيك فيها.
- المؤمنون الذين قاموا بالأعمال الصالحة ودعوا بالله سيدخلون الجنة، بينما الكافرين سيذهبون إلى النار، وكل فرد سيحصل على جزاءه بناءً على أفعاله في الدنيا.
- جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالحق من الله، ولا ينطق بكلمة من تلقاء نفسه.
- بل هو يتحدث بما أنزل عليه بواسطة جبريل عليه السلام، ولا يجتهد بذاته.
سبب نزول آية وما ينطق عن الهوى
ادعى بعض المشركين أن النبي محمد يؤلف القرآن الكريم، فنزلت الآية: “والنجم إذا هوى وما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى”.