جمهورية الصين الشعبية
تعتبر جمهورية الصين الشعبية واحدة من أسرع دول العالم نمواً وتطوراً في مختلف المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي. تتمتع البلاد بموارد بشرية واسعة تساهم بشكل كبير في تعزيز مكانتها على الساحة الصناعية. تشكل الصناعة في الصين جزءاً مهماً من الناتج المحلي الإجمالي، حيث تعد البلاد من أكبر المصدّرين للمنتجات المصنعة في العالم.
القطاع الصناعي في الصين
يُعتبر القطاع الصناعي في الصين أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني، حيث تُصنَّف الصين ضمن أكبر الدول الصناعية في آسيا وحول العالم. ينتج قطاع الصناعة حوالي 72.8% من إجمالي الناتج المحلي، وتساهم الصناعات التحويلية بنحو 44.1% من هذا الناتج سنوياً. يعود ذلك إلى مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة لزيادة الإنتاجية، والتي ساهمت في جذب أصحاب المشاريع الخاصة والمستثمرين الأجانب إلى البلاد منذ عام 1990.
منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، اتخذت الحكومة خطوات هامة لتعزيز الصناعة المحلية. تُعتبر البلاد مركزاً رئيسياً لصناعة السيارات ومعدات النقل الأخرى، بما في ذلك القطارات، السفن، والطائرات. بالإضافة إلى ذلك، تنتج الصين مجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية مثل الأحذية، الألعاب، والإلكترونيات، مما يجعلها مركزاً عالمياً للصناعة.
تصنيع الآلات
تُقدم الصين بيئة مثالية للصناعات التحويلية، حيث يتم تصنيع مجموعة واسعة من المعدات المتطورة، بما في ذلك التوربينات الغازية، التوليد الكهربائي، ومعدات الطاقة النووية. وتُعتبر الصين منذ عام 1996 من الرواد في تصنيع هذه الآلات، مع تحقيق عائد محلي متعلق بهذا القطاع يصل إلى 425 مليار دولار أمريكي.
صناعة الطاقة
تُعتبر الصناعات الحرارية، والطاقة المائية، والطاقة النووية من الأسرع نمواً بين جميع القطاعات الصناعية. بلغ إجمالي القدرة المُنتجة للمولدات 874 مليار كيلو وات سنوياً، مع توليد 3.2 ترليون كيلو وات من الكهرباء، مما يجعلها تحتل المرتبة الثانية عالمياً. تغطي شبكات الكهرباء الرئيسية حاليًا جميع المدن ومعظم المناطق الريفية في الصين.
منذ عام 1980، استثمرت الصين بشكل كبير في مناجم الفحم لأغراض التوليد، حيث بلغ مخزونها من الفحم مليار طن في عام 1989. تملك البلاد أيضاً القدرة على تصميم وإدارة 10 ملايين من مناجم الفحم المكشوفة، مع مواقع التعدين ذات الحجمين الكبير والمتوسط. أما إنتاج الصين من النفط والغاز الطبيعي فقد تجاوز 160 مليون طن سنويًا، مما يُعزز مكانتها كخامس أكبر منتج على مستوى دول العالم.