المعدل الطبيعي لفيتامين ب12
يتراوح المعدل الطبيعي لفيتامين ب12 في الدم بين 190 و950 بيكوغرام لكل مليلتر. تشير المستويات التي تتراوح بين 200 و300 بيكوغرام لكل مليلتر إلى أنها عند الحدود الدنيا من النطاق الطبيعي. وفي حالة انخفاض المستوى إلى أقل من 200 بيكوغرام لكل مليلتر، يعتبر هذا مؤشرًا على نقص، وقد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية للتحقق من النتائج. يجدر بالذكر أن أعراض نقص حمض الفوليك تشابه إلى حد كبير أعراض نقص فيتامين ب12، وبالتالي قد يقترح الطبيب إجراء اختبار لمستوى حمض الفوليك. يوضح الجدول التالي الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ب12 حسب الفئات العمرية المختلفة:
الأطفال من عمر الولادة حتى 6 أشهر | 0.4 |
الأطفال الرضع من 7 إلى 12 شهر | 0.5 |
من سنة إلى 3 سنوات | 0.9 |
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات | 1.2 |
الأطفال من 9 إلى 13 سنة | 1.8 |
المراهقون من 14 سنة فما فوق | 2.4 |
الحوامل من 14 سنة فما فوق | 2.6 |
المرضعات من 14 سنة فما فوق | 2.8 |
نقص فيتامين ب12
يمكن أن يحدث نقص فيتامين ب12 نتيجة عدم تناول كميات كافية منه. لذا، فإن الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا قد يعانون من نقص فيه، ويُنصح هؤلاء عادةً بتناول المكملات الغذائية أو الأطعمة المدعمة بفيتامين ب12. وقد يحدث هذا النقص أيضًا في حالة عدم قدرة الجسم على امتصاص ما يكفي منه، مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الضخم الأرومات، وتأثيرات سلبية على المادة البيضاء في كل من النخاع الشوكي والدماغ، بالإضافة إلى اعتلال الأعصاب المحيطية. تظهر العديد من الأعراض عند نقص فيتامين ب12، منها:
- الإسهال أو الإمساك.
- الإرهاق ونقص الطاقة والشعور بالدوار عند الوقوف أو عند بذل أي مجهود.
- فقدان الشهية.
- نزيف اللثة وانتفاخ اللسان واحمراره.
- شحوب الجلد.
- ضيق في التنفس.
- تغيرات انفعالية.
- تلف الأعصاب عند انخفاض مستوى فيتامين ب12 لفترة طويلة، مصحوبًا بأعراض مثل: الارتباك، والخرف، وصعوبة التركيز، وفقدان التوازن، والهذيان، والهلوسة، وتنميل الأطراف.
للمزيد من المعلومات حول نقص فيتامين ب12 يمكن الرجوع إلى مقال “ما هي أعراض نقص فيتامين B12”.
زيادة مستويات فيتامين ب12
تعتبر زيادة مستويات فيتامين ب12 في الجسم مؤشرًا على وجود مشكلة معينة، وذلك على الرغم من أن تناول كميات كبيرة منه لا يسبب أضرارًا. لم يتم تحديد حد أقصى لتناوله، حيث يتم التخلص من الفائض عن طريق البول، حيث يخزن الجسم حاجته فقط. ومن الآثار التي تشير إلى ارتفاع مستويات فيتامين ب12: الدوخة، والصداع، والقلق، والغثيان، والتقيؤ.
مصادر فيتامين ب12
يتوفر فيتامين ب12 في العديد من المصادر الطبيعية، وأهمها:
- المحار: يُعتبر المحار من أفضل المصادر الطبيعية لفيتامين ب12، بالإضافة إلى احتوائه على كميات عالية من البروتين ونسب منخفضة من الدهون، وكذلك غناه بالحديد وفيتامينات ب الأخرى. يمكن تناوله مطبوخًا على البخار أو نيئًا، حيث تحتوي 100 غرام منه على 98.9 ميكروغرامًا من فيتامين ب12، أي ما يعادل 4120% من الكمية اليومية.
- كبد الأبقار: على الرغم من طعمه غير المحبب، إلا أنه يعد من الأغذية الغنية بفيتامين ب12، الحديد، البروتين، وفيتامين A. يجب عدم الاعتماد عليه وحده كمصدر لفيتامين ب12 بسبب احتوائه على مستويات عالية من الكوليسترول، حيث تحتوي 100 غرام من الكبد على 85.7 ميكروغرامًا من فيتامين ب12، أي ما يعادل 3571% من الكمية اليومية.
- حبوب الإفطار المدعمة: تعتبر حبوب الإفطار مصدراً جيداً لفيتامين ب12 للأفراد النباتيين، حيث توفر 100 غرام منها 21 ميكروغرامًا، والذي يعادل 875% من الكمية اليومية.
- الأسماك: يعتبر سمك السلمون من المصادر الممتازة لفيتامين ب12، حيث يوفر حوالي 85 غرامًا منه 4.8 ميكروغرامات من هذا الفيتامين. كما أنه يحتوي على نسب عالية من أحماض أوميغا-3 المفيدة لصحة القلب. تحتوي 100 غرام من سمك الإسقمري على 19 ميكروغرامًا من فيتامين ب12، أي ما يعادل 792% من الكمية اليومية.
- الحليب والزبادي: تحتوي الحليب على كميات جيدة من الكالسيوم، وفيتامين D، بالإضافة إلى كمية من فيتامين ب12، حيث يوفر 100 مليلتر منه 0.5 ميكروغرامًا من فيتامين ب12، أي 22% من الكمية اليومية. كما يحتوي الزبادي على البروبيوتيك والفيتامينات والمعادن، حيث يحتوي الكوب الواحد منه على 1.1 ميكروغرام من فيتامين ب12.
- البيض: بالرغم من عدم احتوائه على كميات عالية من فيتامين ب12 كالأطعمة الحيوانية الأخرى، إلا أنه يعد مصدراً جيداً لهذا الفيتامين. تحتوي البيضة الكبيرة على 0.6 ميكروغرام من فيتامين ب12، أي ما يعادل 23% من الكمية اليومية.
- صدور الدجاج: تحتوي صدور الدجاج على كميات قليلة من فيتامين ب12، حيث يوفر 85 غرامًا منها 0.3 ميكروغرام من الفيتامين، بالإضافة إلى فيتامين ب3 الذي يساعد في تقليل مستوى الكوليسترول.
- المصادر النباتية: لا تحتوي الأغذية النباتية عادةً على فيتامين ب12 بشكل طبيعي، لكن بعضًا منها مدعّم بهذا الفيتامين، مثل الأرز، بدائل اللحوم، والحليب النباتي، والخميرة الغذائية. يجب التنويع في المصادر المدعمة لفيتامين ب12 لتجنب نقصه، بالإضافة إلى إضافة البروبيوتيك للنظام الغذائي لزيادة امتصاص هذا الفيتامين.
مكملات فيتامين ب12
قد ينصح الأطباء العديد من الأشخاص بتناول مكملات فيتامين ب12، التي تأتي على شكل حبوب أو رذاذ أنفي. يمكن أيضاً للأشخاص الذين يعانون من نقص كبير في مستوياته أو من حالات عدم الاستجابة لمكملات فيتامين ب12 أن يتناولوا فيتامين ب12 عن طريق الحقن. كما ينصح الأشخاص المصابون بفقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12 باستخدام المكملات، ولكن ينبغي استشارة الطبيب قبل بدء العلاج، حيث يمكن استخدام هذه المكملات على مدى الحياة. كما يعاني بعض الأشخاص، مثل كبار السن والمصابين باضطرابات معوية، من مشاكل في امتصاص فيتامين ب12، مما يستدعي تناول المكملات.
محاذير استخدام فيتامين ب12
يُعتبر فيتامين ب12 عادةً آمنًا لمعظم الأشخاص عند تناوله عن طريق الفم أو كحقن، ويُعتبر آمنًا بجرعات عالية. ومع ذلك، يجب عدم تناول المكملات إلا بعد استشارة طبيب. هناك بعض الحالات التي تتطلب الحذر عند تناول فيتامين ب12، وأبرزها:
- الحمل والرضاعة: استهلاك فيتامين ب12 أثناء الحمل والرضاعة غالبًا ما يكون آمنًا عند الكمية الموصى بها، ويجب عدم تجاوز هذه الكمية.
- بعد العمليات الجراحية الخاصة بوضع الدعامات: يُفضل تجنب استخدام فيتامين ب12 مع فيتامين ب6 وحمض الفوليك بعد إجراء العمليات المتعلقة بالدعامات القلبية.
- الحساسية تجاه الكوبالت: يجب عدم تناول فيتامين ب12 في حال وجود حساسية تجاه الكوبالت.
- الإصابة بمرض ليبر: يجب تجنب تناول فيتامين ب12 عند الإصابة بمرض ليبر، حيث يمكن أن يسبب ضررًا للعصب البصري.
- فقر الدم الضخم الأرومات: يجب استشارة الطبيب قبل استخدام فيتامين ب12 لعلاج فقر الدم الضخم الأرومات، حيث قد يسبب مشاكل صحية.
- التداخلات الدوائية: يمكن أن يقلل الكلورامفينيكول من فاعلية فيتامين ب12 في تشكيل خلايا الدم الجديدة عند استخدامه لفترات طويلة.
نبذة عامة حول فيتامين ب12
فيتامين ب12، المعروف أيضًا باسم الكوبالامين، هو من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم، ولكنه لا يمكن إنتاجه داخليًا. يتواجد في المنتجات الحيوانية أو يُضاف إلى بعض أنواع الأغذية. يساهم فيتامين ب12 في وظائف الخلايا والأنسجة العصبية، وصناعة الحمض النووي، إضافة إلى تكوين خلايا الدم الحمراء. كما أنه يدعم الذاكرة ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويعزز الطاقة في الجسم. يُعتبر فيتامين ب12 من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ويُخزن الجسم احتياجاته في الكبد لفترات طويلة.
لقراءة المزيد حول فوائد فيتامين ب12 يمكنك الرجوع إلى مقال “فوائد فيتامين B12”.