الحمام
الحمام هو نوع من الطيور التي تنتمي إلى عائلة الحماميّات (بالإنجليزية: Columbidae). يتواجد هذا الطائر في جميع أنحاء العالم بأعداد تقدر بأكثر من 400 مليون فرد، وغالباً ما يعيش في المناطق الحضرية والمدن الكبرى.
الخصائص الشكلية للحمام
يمتاز الحمام بعدة خصائص شكلية، منها:
- الوزن
يتراوح وزن الحمام بين 30 غرامًا و2000 غرام أو أكثر.
- الحجم
يبلغ طول الحمام بين 15 سم و75 سم.
- الريش
يحتوي جسم الحمام البالغ على ما يقارب 10 الآلاف ريشة، وتختلف ألوان الريش بين الأنواع. بشكل عام، تتميز ألوان الحمام باللون الرمادي المائل إلى الزرقة مع شريطين أسودين على الأجنحة، ورقبة بخضرة وأرجوانية تتسم بتشوة قزحي.
- الرأس
يحمل الحمام رأسًا صغيرًا بمناقير تُسجل فيها بقعة بيضاء.
- العيون
يميل لون عيون الحمام إلى اللون البرتقالي الزاهي، الأحمر أو الذهبي.
الخصائص السلوكية للحمام
يمتلك الحمام العديد من الخصائص السلوكية التي تجعله مميزًا عن غيره من الطيور، ومنها:
- التواصل الاجتماعي
يعتبر الحمام نوعًا اجتماعيًا للغاية، حيث يتواجد في جماعات على شكل أسراب تحلق وتعيش معًا.
- المسكن
يختار الحمام منطقة واحدة لبناء عشه، والتي تصبح مقر إقامته مدى الحياة.
- التحليق
يستطيع الحمام العودة إلى عشه حتى عند الابتعاد عنه لمسافات طويلة، بفضل قدرته الفائقة على تحديد الاتجاهات.
موطن الحمام
يعتبر الموطن الأصلي للحمام جنوب أوروبا، وغرب آسيا، وشمال أفريقيا. يمكن العثور على الحمام في:
- جميع أنحاء قارة أوروبا.
- دول شمال وجنوب أفريقيا.
- جنوب شرق أستراليا.
- أجزاء من أمريكا الجنوبية وكندا، وكذلك في جميع أنحاء الولايات المتحدة والمكسيك.
- جميع الأماكن في العالم باستثناء القطب الشمالي، والقارة المتجمدة الجنوبية، والمناطق الصحراوية.
يفضل الحمام العيش في المناطق الجانبية للجرف، خاصة في المنحدرات البحرية، ويتواجد بكثرة في المناطق الحضرية حيث يبني أعشاشه على أسطح المباني المرتفعة وفي المباني المهجورة.
غذاء الحمام
يعتمد الحمام بشكل رئيسي في نظامه الغذائي على البذور، كما يتناول البقوليات، والمكسرات، والخضراوات، والتوت، وأيضًا الحشرات الصغيرة والعناكب في بعض الأحيان. في البيئات الحضرية، يتغذى الحمام على فتات الخبز وبقايا الطعام المنثور في القمامة.
تستهلك عصافير الحمام يوميًا ما يعادل 10% من وزنها، بينما تعتمد صغار الحمام على الحليب الذي ينتجه والديها خلال الأسبوع الأول من حياتها، ثم تبدأ بعد ذلك بتناول أنواع أخرى من الغذاء حتى تتطور أجهزتها الهضمية.
بعض الأطعمة التي قد تضر الحمام تشمل الأفوكادو، والشوكولاتة، وبذور التفاح، والأطعمة ذات المحتوى العالي من الأملاح والسكريات.
تزاوج الحمام
يمكن أن تتم عملية تزاوج الحمام في أي وقت من السنة، حيث يستطيع الحمام إنتاج الحليب اللازم لتغذية صغارهم في جميع الفصول. ومع ذلك، يفضل الحمام الظروف الجوية الجيدة ووفرة الطعام، حيث يقوم الذكر بجذب الأنثى من خلال عدد من السلوكيات المميزة مثل نفخ الريش.
بعد التزاوج، تضع الأنثى البيض في العش، وتستمر فترة الحضانة حوالي 18 يومًا. عندما تفقس البيض، تبقى الصغار في العش لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع حتى تصبح قادرة على الطيران.
تجدر الإشارة إلى أن عملية التزاوج تتكرر عدة مرات في السنة، حيث قد يصل عدد مرات التزاوج ووضع البيض إلى 6 مرات سنويًا.
أنواع الحمام
هناك أكثر من 300 نوع من الحمام في العالم، ومن بين الأنواع الأشهر:
- الحمام الملكي (بالإنجليزية: King Pigeons)
هذا النوع يتميز بريش أبيض ومناقير وردية، ويعتبر من الطيور الأليفة.
- الحمام الزاجل (بالإنجليزية: Homing pigeon)
يتميز الحمام الزاجل بقدرته على السفر لمسافات طويلة ويأتي بتركيبات لونية متنوعة.
- الحمام الزينة (بالإنجليزية: Fancy Pigeons)
تستخدم هذه الطيور لأغراض السباقات أو كحيوانات أليفة، ومن أبرز سلالاتها الحمام البهلواني والحمام النفاخ.
- الحمام الوحشي (بالإنجليزية: Feral Pigeons)
وهو الأكثر انتشارًا في المناطق الحضرية، ويتميز بريشه الأزرق.
- الحمام ذو الذيل الشريطي (بالإنجليزية: Band-Tailed Pigeons)
يتميز ذيله الطويل باللون الرمادي ووجود شريط أبيض، ويعيش بشكل أساسي في أمريكا الشمالية وساحل المحيط الهادئ.
التمييز بين ذكر وأنثى الحمام
يشبه الذكر والأنثى من الحمام بعضهما في المظهر الخارجي، على الرغم من بعض الاختلافات الطفيفة. يمكن التفريق بينهما من خلال مراقبة سلوك الطائر، مع الانتباه للنقاط التالية:
- يظهر الذكر سلوكيات استمالة خاصة مثل المشي بتفاخر.
- يجلس الذكر على البيض في الصباح، بينما تهتم الأنثى بذلك في فترة ما بعد الظهر.
- يحني ذكور الحمام رؤوسهم عند القيام بكشط ذيولهم على الأرض.
- تصدر الأنثى أصواتًا أكثر مقارنة بالذكر.