اليهود
لليهود تاريخ طويل في الجزيرة العربية، حيث انتقلوا بعد ذلك إلى المدينة. وقد أسسوا عدة قبائل وأقوام هناك قبل أن يُرحلوا على يد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- نتيجة لمواقفهم السلبية تجاه الدعوة الإسلامية، وخياناتهم المتكررة، ونقضهم لعهودهم مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
اليهود في الجزيرة العربية
استقر اليهود في الجزيرة العربية، وخاصة في المدينة المنورة، حيث كان لديهم حلم بأن يبعث الله نبيًا منهم، ويعتقدون أن هذا النبي هو محمد -صلى الله عليه وسلم-. لكنهم شعروا بالصدمة عندما اختار الله النبي محمد عليه السلام من بينهم. ومع بعثته، ظهرت مشاعر العداء والحسد من جانبهم تجاه المسلمين، بما في ذلك تجاه شخص الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
من جهة أخرى، كان عبد الله بن سلام -رضي الله عنه-، أحد قادتهم، أول من أسرع نحو الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما سمع عن قدومه إلى المدينة. طرح عليه مجموعة من الأسئلة، وعندما تأكد من صدق الرسالة التي يحملها الرسول، أعلن إسلامه وآمن به.
مؤامرات اليهود في المدينة المنورة
- استمروا في السخرية من الرسول -صلى الله عليه وسلم-، حيث كانوا يتوجهون إليه بالتحية قائلين: “السام عليكم”، مما يعني الموت.
- أثاروا الفتن بين قبيلتي الأوس والخزرج، وقاد زعيمهم شاش النزاع إلى درجة الاقتتال، لكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- استطاع بذكائه وحكمته احتواء الموقف.
- حرض يهود بني قينقاع قبيلة قريش على الانتقام لقتلاها في معركة بدر.
- قام يهود بني قينقاع بالاعتداء على امرأة مسلمة في أحد الأسواق، حيث طالبوا منها كشف وجهها، وعندما رفضت قاموا بسحب ثوبها، مما أدى إلى رد فعل من رجل مسلم أسفر عن مقتله، وكانت هذه الحادثة سببًا لإجلائهم عن المدينة.
- جرت محاولة من يهود بني النضير لاغتيال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عبر إلقاء حجر عليه أثناء جلوسه بجانب جدار، بناءً على طلبهم، ولكن جبريل عليه السلام حذر الرسول، مما جعله يغادر المكان، وكانت هذه الحادثة سببًا لخروج يهود بني النضير من المدينة.
- نقض يهود بني قريظة للعهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- خلال غزوة الأحزاب، عندما استأمنهم على حماية إحدى جهات المدينة، مما أدى إلى تحرك المسلمين ضدهم بناءً على طلب جبريل للرسول -صلى الله عليه وسلم-.