الظلم وأثره
يشمل مفهوم الظلم والمظلوم والظالم التعريفات التالية:
- تعريف الظلم: يتمثل في الجور وانتهاك حقوق الآخرين، بالإضافة إلى الاعتداء على حرياتهم.
- تعريف الظالم: هو الشخص الذي يعتدي على حقوق الآخرين دون مبرر مشروع، ويعبر عنه بمصطلح الجائر.
- تعريف المظلوم: هو الشخص الذي تعرض للاعتداء أو وقع ظلمه عليه، ويمثل حالة الاضطهاد.
عواقب الظلم على الظالم
حذر الإسلام بشدة من الظلم وأكل الحقوق بغير حق، وبيّن أن عواقب وخيمة تنتظر الظالم إن لم يتب إلى الله ويرجع الحقوق لأصحابها. ومن عواقب الظلم التي تواجه الظالم ما يلي:
- الظلم يكون سبباً في نزول البلايا والمحن على الظالم في حياته، وغالباً ما يجلب الظلم الخسارة والدمار لصاحبه.
- الظلم يؤدي إلى العذاب في الدنيا والآخرة؛ إذ أن الله تعالى سيحاسب كل ظالم يوم القيامة، وسيسترجع حقوق المعتدى عليهم.
- الظلم يسبب ضياع الحسنات وتوزيعها على الذين تم ظلمهم، وذلك في يوم الحساب، حيث يذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- أن المفلس هو من باء بطيبات وأعمال صالحة ولكنه كان ظالماً، مما يستوجب توزيع حسناته عليهم حتى تنفد.
نصيحة للمظلوم
بينما حذر الإسلام من الظلم وأكد على عواقبه المأساوية، فقد جاء أيضاً بتوجيهات خاصة للمظلوم في حياته، كي يجد السلوى ويتحمل الصبر. من بين هذه النصائح: يجب على المظلوم أن يتحلى بالصبر على ما تعرض له من ظلم ويعتبر ذلك في ميزان حسناته عند الله تعالى. فإن صبر المظلوم، يكون خيراً له من الانتقام من الظالم في هذه الحياة، مع العلم أن الله قد أباح لمن يرغب الانتقام دفاعاً عن نفسه. قال الله تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ). ومن الوعد الذي أعطاه النبي -صلى الله عليه وسلم- للمظلوم، أن الله سبحانه وتعالى سيمنحه رفعه وعزاً على صبره إذا احتسب الأجر والثواب عنده.