ما هي الغابات الاستوائية؟
الغابات الاستوائية هي نوع من الغابات التي تتواجد في مناطق تتميز بمعدلات هطول أمطار منتظمة وكثيفة، حيث لا تتجاوز فترات الجفاف الشهرين. تتكون هذه الغابات من مظلة كثيفة من الأشجار التي تمنع تسرب ضوء الشمس إلى الأرض، مما يقلل من نمو النباتات الأرضية.
بصفة عامة، تتميز الغابات الاستوائية بوجود أشجار طويلة وذات أوراق عريضة، وغالبًا ما تقع في المرتفعات الاستوائية الرطبة والأراضي المنخفضة المحيطة بخط الاستواء.
خصائص الغابات الاستوائية
تتميز الغابات الاستوائية بعدد من الخصائص الفريدة كما هو موضح أدناه:
- تنوع بيولوجي رائع يشمل الأنواع الحيوانية والنباتية.
- تواجد الأشجار دائمة الخضرة.
- وجود شجيرات سميكة ومتفرقة تتخللها أشجار نادرة.
- استقرار المادة العضوية على سطح الأرض.
- احتواءها على الزواحف.
- وجود جذور عميقة ودعامات كبيرة في قاعدة الأشجار التي تنمو في المناطق الغارقة بالمياه.
أهمية الغابات الاستوائية
تعتبر الغابات الاستوائية مصادر رئيسية للانبعاثات الغازية التي تسهم في الاحتباس الحراري نتيجة لعمليات إزالة الغابات، ومع ذلك، يمكن لهذه البيئات أن تلعب دورًا هامًا في معالجة قضايا المناخ. يعمل العلماء حول العالم على تطوير تقنيات لالتقاط وتخزين الكربون، لكن الغابات تقوم بالفعل بهذا الدور من خلال عملية التمثيل الضوئي.
تمتص أوراق الأشجار والنباتات ثاني أكسيد الكربون من الجو عندما تتعرض لأشعة الشمس، ومع نمو الأشجار، يتم تخزين الكربون في جذورها وجذوعها، وتطلق الأكسجين مرة أخرى في الغلاف الجوي، مما يساهم في تحقيق التوازن البيئي.
تعتبر الغابات الاستوائية من بين أكثر البيئات تنوعًا وثروةً، إذ تحتوي على أعداد كبيرة من الأنواع الحيوانية المهمة للنظام البيئي، وخاصة بالنسبة للبشر، حيث توفر مصدرًا غذائيًا وتؤثر على أنماط تساقط الأمطار الإقليمية. كما أنها بالغ الأهمية لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، إذ تمد ملايين الأشخاص الذين يعيشون فيها وحولها بمصادر المياه العذبة.
مناخ الغابات الاستوائية
يتسم مناخ الغابات الاستوائية عادةً بأنه دافئ ورطب، بحيث تقع معظمها بالقرب من خط الاستواء، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة ودرجات حرارة مرتفعة على مدار العام، وهو ما يوفر ظروفًا مثالية لنمو النباتات.
يتراوح متوسط درجات الحرارة السنوية في الغابات الاستوائية تقريبًا حول 28 درجة مئوية، مع وجود اختلافات طفيفة يوميًا، ولا تنخفض درجات الحرارة مطلقًا عن 20 درجة مئوية، كما نادرًا ما تتجاوز 35 درجة مئوية. وتمتاز بارتفاع مستويات الأمطار، حيث تُسجل عادةً أكثر من 2000 ملم سنويًا.
تتعرض معظم فترات العصر إلى تساقط غزير للأمطار، مما يساهم في الحفاظ على رطوبة الغابات الاستوائية، كما يساهم هذا الغزارة في تكوين أنهار كبيرة مثل نهر الأمازون في البرازيل ونهر الكونغو في وسط إفريقيا.