الأسلوب الحواري في التعليم

استراتيجيات التدريس

تنوعت استراتيجيات التدريس بين عدة تقنيات تشمل التحليل، السرد القصصي، التمثيل، اللعب، المناقشة، والحوار. وكلما تم دمج وتنوع أكثر من طريقة، كانت النتائج التعليمية أكثر فعالية. يتميز الأسلوب الحواري في التدريس بالاعتماد على خبرات ومعارف الطلاب، حيث يقوم المعلم بإثارتها عبر الحوار. لهذه الطريقة سبل ووسائل متعددة، فضلاً عن إيجابياتها التي لا تخلو من بعض السلبيات.

استراتيجية التدريس عن طريق الحوار

تتضمن استراتيجية التدريس عن طريق الحوار عدة خطوات، منها:

  • الإعداد: يتطلب ذلك تحديد موضوع الدرس وتنظيم المحتوى، بالإضافة إلى توضيح كيفية إجراء الحوار.
  • التمهيد: يهدف المقدم إلى جذب اهتمام الطلاب تجاه الموضوع من خلال مراجعة الدروس السابقة أو طرح مشكلة ذات صلة بالدرس الجديد، أو توضيح عنوان الدرس.
  • تنفيذ الحوار: حيث يتم إدارة الحوار بين المعلم والطلاب، وكذلك بين الطلاب أنفسهم، وفقاً للأفكار الرئيسية المتعلقة بالدرس المدوّنة على السبورة.
  • صياغة خلاصة الحوار: يقوم المعلم بتلخيص الأفكار الرئيسية التي أُثيرت خلال الحوار بملاحظة ما تم الاستنتاج منه.

إيجابيات الأسلوب الحواري في التدريس

تتمتع التقنية الحواريّة بعدد من الفوائد، منها:

  • تعزيز اهتمام الطلاب ومشاركتهم في العملية التعليمية، مما يُعزز الابتعاد عن الروتين المتكرر.
  • استثارة خبرات الطلاب السابقة، مما يساهم في تثبيت معلومات جديدة.
  • تعميق الفهم للأفكار المطروحة، وتثبيتها في عقول الطلاب.
  • تمكين الطلاب من توجيه نشاطات الدرس.
  • تشجيع الطلاب على التحضير المسبق للموضوعات المدروسة.
  • خلق روح تنافسية بين الطلاب، مما يدفع كل طالب لعرض قدراته ومهاراته.
  • تنويع أساليب التدريس وإحداث عنصر جديد في التعلم.

سلبيات الأسلوب الحواري

على الرغم من الفوائد العديدة للأسلوب الحواري، إلا أن هناك بعض السلبيات، تشمل:

  • يحتاج إلى وقت أطول، مما قد يتطلب إكمال الحصة أو تجاوزها أحياناً.
  • يتطلب معلمًا ذو مهارات متميزة، ومدربًا في هذا الأسلوب.
  • اختلافات في القدرات الفردية بين الطلاب قد تحد من فعالية الحوار.
  • يتطلب عددًا محدودًا من الطلاب في الصف، مما يجعله أقل ملاءمة للفصول الكبيرة أو المتوسطة.
  • يتطلب تصميم المناهج لتحاكي الأسلوب الحواري.

لدمج إيجابيات الأسلوب الحواري مع سلبياته، من الممكن استخدام مجموعة من الأفكار والأهداف الدراسية ضمن الحصة الواحدة بأسلوب حواري، والأهداف الأخرى عبر أساليب تعليمية مختلفة مثل المناقشة. لا ينبغي تخصيص الحصة كاملة لأهداف تعتمد فقط على أسلوب الحوار، بل يجب التنويع بين استراتيجيات متعددة. من جهة أخرى، يلعب طبيعة الدرس والمحتوى الذي يحمله دورًا محوريًا في تحديد الأسلوب المناسب للتعليم.

Scroll to Top