العصر الجاهلي
يمثل العصر الجاهلي الفترة الزمنية التي عاش فيها العرب في الجزيرة العربية، وتُقدّر بقرابة مئتي عام قبل بزوغ فجر الإسلام. وقد قام المؤرخون بتقسيم هذا العصر إلى قسمين؛ الأول يُعرف بالجاهلية الأولى، وهو زمن غامض قليلاً إذ لم يتبقَ منه أي معلومات موثوقة، أما القسم الثاني فقد أُطلق عليه الجاهلية الثانية، والتي تمتد من حرب البسوس وحتى بعثة النبي محمد.
الدين في العصر الجاهلي
انتشرت في العصر الجاهلي مجموعة من الديانات قبل ظهور الإسلام، ومنها:
- عبادة الأصنام والأوثان والآلهة، مثل هُبل ويعوق ومناة واللّات والعزّة.
- ديانة الصابئة، التي كانت تركز على عبادة النجوم.
- الزرادشتية أو المجوسية، حيث كان المؤمنون بها يعتقدون بوجود قوتين متضادتين: الخير والشر، فضلاً عن الإيمان بالآخرة.
- الدين اليهودي، والذي ازدهر في مناطق مثل يثرب وتيماء واليمن وخيبر.
- الدين المسيحي، الذي انتشر في اليمن ونجران والمناطق الشمالية، إضافة إلى قبائل تغلب وقضاعة وغسان.
الأدب في العصر الجاهلي
يعتبر العصر الجاهلي من أبرز العصور الأدبية في التاريخ العربي، وقد تنوعت مصادر الأدب الجاهلي إلى عدة تصنيفات، ومنها:
- دواوين شعراء مثل امرؤ القيس وزهير بن أبي سلمى وعنترة بن شداد ولبيد بن أبي ربيعة وطرفة بن العبد وآخرين.
- دواوين القبائل التي تميزت بمفاخرة الشعراء بقبائلهم.
- المجموعات الشعرية التي شهدت بروز المُعلّقات، حيث اشتهرت المُعلّقات السبع ثم العشر، تلاها شروحات عديدة لها، بالإضافة إلى مجموعات شعرية أخرى مثل مختارات ابن الشجري ودواوين الحماسة.
- كتب النحو واللغة مثل كتاب سيبويه وإصلاح المنطق لابن السكيت التي احتوت على شواهد شعرية ونصوص نثرية من العصر الجاهلي.
- كتب التاريخ والأدب، مثل كتب السير والمغازي وكتب الأمثال وأيام العرب، التي وثقت العديد من الأحداث البارزة في العصر الجاهلي.