أهمية الكالسيوم لنمو وصحة الأطفال

الكالسيوم ودوره في صحة الأطفال

يُعَدّ الكالسيوم من المعادن الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في وظائف الجسم، حيث تُخزَّن حوالي 99% من كمية الكالسيوم في العظام والأسنان، بينما تتواجد النسبة المتبقية التي تبلغ 1% في الدم والعضلات والأنسجة الأخرى. تعتبر منتجات الألبان المصدر الأفضل للكالسيوم القابل للاحتواء، إلى جانب الأسماك مثل السلمون، والخضروات الورقية الداكنة، والفاصولياء، ومستخلصات الصويا التي تحتوي أيضًا على كميات جيدة من الكالسيوم. يُشير الخبراء إلى أن المراهقين، خصوصًا الفتيات اللواتي لا يتناولن العناصر الغذائية الضرورية لنمو العظام، يكونون أكثر عرضة لمشكلات في الهيكل العظمي مثل هشاشة العظام والكسور. وعلى النقيض، فإن الأطفال والرضع الذين لا يحصلون على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د يكونون عرضة للإصابة بالكُساح، وهو مرض يؤدي إلى تليين العظام، انحناء الساقين، ضعف النمو، وأحيانًا ألم في العضلات.

للاطلاع على المزيد حول الفوائد العامة للكالسيوم، يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد حبوب الكالسيوم.

فوائد الكالسيوم للأطفال

تأثير الكالسيوم على الأطفال حسب درجة الفعالية

غالباً فعالة

• تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: يُساعد تناول الكالسيوم، خصوصًا خلال مرحلة المراهقة، في تقليل احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، حيث تَستكمل معظم عظام الجسم نموها في هذه الفترة.

محتمل أن يكون فعالاً

• الحفاظ على صحة عظام الجنين خلال الحمل: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Indian Journal of Endocrinology and Metabolism عام 2012، أن الكالسيوم ينتقل بكثرة من الأم إلى الجنين عبر المشيمة، خاصة في الثلث الأخير من الحمل، لتلبية احتياجات الجنين في بناء هيكله العظمي. بالإضافة إلى ذلك، يقوم جسم المرأة الحامل بتحسين امتصاص الكالسيوم خلال الحمل عبر تعزيز إفراز هرمون الكالسيتريول لضمان مستويات كافية من الكالسيوم في الدم.
• تحسين حالة المصابين بتسمم الأسنان بالفلور: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Medical Sciences عام 2017 أن تناول الكالسيوم قد يُقلل من تأثير الفلوريد الضار على الأسنان، خاصة عند الأطفال في المراحل المبكرة لهذه المشكلة.
• تقليل خطر الإصابة بالكساح: وقد أظهرت دراسة في مجلة Journal of Bone and Mineral Research عام 2016 أن إعطاء مكملات الكالسيوم للأطفال المصابين بالكساح، الناتج عن نقص الكالسيوم، ساهم في تحسين حالتهم، حيث كانت الجرعة 1000 ملغ أفضل من 500 ملغ.

لا توجد أدلة كافية على فعاليته

• تقليل خطر إصابة الأطفال بالتوحد: ذكرت دراسة نُشرت في مجلة Medicine عام 2018 أنه قد يكون لتناول الأمهات الحوامل كميات كافية من الكالسيوم تأثير في تقليل خطر إصابة أطفالهن بالتوحد، ولكن هذه النتائج تحتاج إلى المزيد من الدراسات للتأكيد.
• التقليل من نوبات التشنُج الناجمة عن نقص الكالسيوم: لوحظ في دراسة نُشرت في مجلة Pediatric neurology عام 2013 أن طفلةً تعاني من نوبات تشنُج نتيجة نقص الكالسيوم في الدم، اختفت هذه النوبات بعد إعطائها الكالسيوم عن طريق الوريد.

نقص الكالسيوم عند الأطفال والرضع

يعتبر نقص الكالسيوم أكثر شيوعًا بين الأطفال الخدّج أو الذين يولدون بوزن منخفض، حيث تحتوي غددهم جارات الدرقية على تشكيل غير مكتمل، كما أن الأطفال الذين شهدوا نموًا بطيئًا قبل الولادة هم عرضة أكبر للإصابة بهذا النقص بسبب قلة الكالسيوم الذي عبر المشيمة. ويكون الخطر أعلى كذلك عند الأطفال الذين شهدوا ولادة صعبة أو لدى الأمهات المصابات بداء السكري.

أعراض نقص الكالسيوم لدى الأطفال والرضع

غالبًا ما لا تظهر على الأطفال أعراض واضحة لنقص مستويات الكالسيوم، ولكن في بعض الحالات قد تظهر بعض الأعراض. يُلاحَظ أن أعراض نقص الكالسيوم لدى حديثي الولادة قد تتشابه مع مشكلات صحية أخرى، لذلك من الضروري مراجعة الطبيب للتشخيص. وفيما يلي بعض الأعراض المحتملة لنقص الكالسيوم:

• العصبية والانفعال.
• انخفاض معدل ضربات القلب.
• انخفاض ضغط الدم.
• الإحساس بالوخز.
• الارتعاش.
• سوء التغذية.
• الخمول.
• تشنجات في العضلات.

تشخيص نقص الكالسيوم لدى الأطفال والرضع

يمكن إجراء اختبارات الدم لمعرفة مستويات الكالسيوم، كما تسهم فحوصات هرمون الغدة الدرقية وفيتامين د في تحديد أسباب نقص الكالسيوم.

علاج نقص الكالسيوم عند الأطفال والرضع

قد يتحسن نقص الكالسيوم تلقائيًا دون الحاجة إلى علاج خاص إذا لم تظهر أي أعراض. وفي حالة الحاجة للعلاج، يُحدد الطبيب الطريقة وفقًا لعدة عوامل كعمر الطفل وصحته العامة وتاريخه الصحي ومدى تطور النقص ومدى تقبله للعلاجات. يمكن أن يكون العلاج عن طريق تناول غلوكونات الكالسيوم عبر الفم أو من خلال الوريد.

زيادة الكالسيوم عند الأطفال والرضع

تتشابه أسباب زيادة مستويات الكالسيوم في الدم بين الأطفال والبالغين، ولكن تتفاوت شدة الزيادة باختلاف الفئة العمرية. تشمل الأسباب عادةً فرط نشاط جارات الغدة الدرقية، أو بعض المشاكل الصحية، أو تناول بعض الأدوية، أو كميات مفرطة من الكالسيوم أو فيتامين د. يُشير إلى أن مرض السرطان قد يُسبب أيضًا ارتفاع مستويات الكالسيوم، على الرغم من أن هذه الحالة تكون أكثر شيوعًا بين البالغين مقارنةً بالأطفال، إلا أن الأعراض السريرية تكون أوضح في الفئات الأقل عمرًا، حيث لا تُجرى فحوصات روتينية للأطفال عادةً.

أعراض زيادة الكالسيوم عند الأطفال والرضع

تظهر زيادة مستويات الكالسيوم في الدم عادةً أثناء إجراء اختبارات لتشخيص فشل النمو. تشمل بعض الأعراض المحتملة:

• أعراض في الجهاز الهضمي مثل الإمساك، الغثيان، التقيؤ، ألم البطن، وضعف الشهية.
• أعراض في الجهاز البولي مثل آلام الخاصرة، العطش المتكرر، وكثرة التبول التي قد تؤدي إلى الجفاف.
• أعراض في الجهاز العصبي تشمل اللامبالاة، التدهور العقلي، الاكتئاب، والانفعالية.
• أعراض هيكلية مثل انحناء العمود الفقري، الأكتاف، وصعوبات في النمو.
• أعراض في العضلات مثل الضعف، الوخز، التشنجات، ونقص التوتر العضلي.

تشخيص زيادة الكالسيوم لدى الأطفال والرضع

تُجرى بعض الفحوصات المخبرية لتشخيص ارتفاع مستويات الكالسيوم، ومنها:

• مستوى الكالسيوم في الدم.
• مستوى هرمون الغدة الدرقية في الدم.
• مستوى البروتين المرتبط بهرمون الغدة الدرقية.
• مستوى فيتامين د في الدم.
• مستوى الكالسيوم في البول.

علاج زيادة الكالسيوم لدى الأطفال والرضع

يجب مراجعة الطبيب لتلقي العلاج المناسب، حيث يكون الهدف من العلاج هو السيطرة على ارتفاع مستويات الكالسيوم وخفضها. يشمل العلاج تعويض السوائل لعلاج الجفاف، واستخدام مدرات البول، بالإضافة إلى أدوية مثل البايوفسفونيت والكالسيتونين. من الضروري أن تكون جميع العلاجات تحت إشراف طبي مختص.

أسئلة شائعة حول الكالسيوم للأطفال

ما الكميات الموصى بها من الكالسيوم للأطفال؟

يوضح الجدول أدناه الكمية الموصى بتناولها يوميًا من الكالسيوم للفئات العمرية المختلفة للأطفال:

ما هو الحد الأعلى المسموح به من الكالسيوم للأطفال؟

يوضح الجدول أدناه الحد الأعلى المسموح به تناول اليومي من الكالسيوم للفئات العمرية المختلفة للأطفال:

هل نقص الكالسيوم يسبب تشنجات عند الأطفال؟

نعم، قد يحصل حدوث التشنجات وفقًا لما تم ذكره سابقًا في الأعراض.