الاختلافات بين الكحول المستخدم في الطب وكحول العطور

الفروقات بين الكحول الطبي وكحول العطور

توجد اختلافات جوهرية بين الكحول الطبي والكحول العطرية، ويتمثل أبرزها فيما يلي:

أنواع الكحول الطبية وكحول العطور

يُعرف الكحول الطبي بأنه الكحول المخصص للاستخدامات الطبية والتعقيم. ينقسم إلى نوعين رئيسيين، الكحول الإيثيلي المعروف عمومًا بإسم الكحول أو السبيرتو أو الإيثانول (بالإنجليزية: Ethanol) وصيغته الكيميائية (C2H5OH).

أما كحول (2- البروبانو) أو كحول إيزوبروبيل (بالإنجليزية: Isopropyl alcohol)، فهو مشهور باسم كحول التنظيف وصيغته الكيميائية (C3H7OH).

يتوجب أن يتوفر في الكحول الطبي المستخدم نسبة تركيز محددة تتراوح بين 60-90%، حيث يُخفف بالماء فقط. يُعد التركيز الأمثل من كلا النوعين أعلاه هو 70%. بذلك، لا يكون الكحول نقيًا حتى يتبخر بسرعة قبل أن يكون له تأثير فعّال في التعقيم.

يستخدم الإيثانول أيضًا في صناعة العطور، حيث تكون سرعة التطاير مع الحفاظ على الرائحة العطرية هي الشرط المطلوب. في هذه الحالة، يُفضل استخدام كحول مركز غير مخفف بالماء بتراكيز تفوق 95%.

يعود السبب في ذلك إلى سرعة تطاير الكحول بحيث يساهم في انتشار رائحة العطر حال ملامسته للبشرة. وتعتبر هذه النسب هي الفارق الأساسي بين الكحول الطبي والكحول المستخدم في صناعة العطور.

في إعداد العطور، لا يكون الإيثانول المركز نقيًا بل هو مزيج من عدة أنواع من الكحول ومواد أخرى تهدف إلى تحسين جودة العطر مثل محسنات بقاء الرائحة، إضافةً لبعض المواد القادرة على مساعدة الزيوت العطرية على الذوبان في الكحول.

وبذلك، نصل إلى استنتاج مفاده أن الكحول الطبي هو الإيثانول أو الأيزوبروبانول الممزوج بالماء فقط. بينما الكحول العطرية هي مزيج متنوع من الكحوليات، غالبًا ما يستخدم فيها الإيثانول، لكن يمكن للمصنّع اختيار أنواع أخرى ذات خصائص مشابهة كالميثانول أو البروبانول التي تتبخر أيضًا بسرعة عند ملامستها للبشرة.

تدابير السلامة العامة عند التعامل مع الكحول

إن وجود أنواع أخرى من الكحول في العطور قد يؤدي إلى سمية قاتلة حال تم تناولها، خاصةً إذا احتوت على الميثانول. يُضاف أحيانًا مواد للإيثانول لجعله غير صالح للشرب، وهذه المواد قد تكون ضارة أيضًا عند ملامستها للبشرة، مما يستدعي ضرورة قراءة مكونات المنتج بعناية.

على الرغم من أن الإيثانول الطبي يعتبر آمنًا نسبيًا مقارنةً بأنواع أخرى من الكحول، إلا أنه يُنصح بعدم وصوله إلى الجهاز الهضمي نظرًا لتأثيراته السلبية. كما يُفضل عدم استخدام الكحول الأيزوبروبيلي مع الأطفال، لأنه ها مادة سامة ومميتة، وينبغي تجنبه عند تعقيم أيدي الأطفال.

لا يُطلب تحديد المصدر الأساسي للإيثانول عند استخدامه لغايات التعقيم، حيث أن الكحول الإيثيلي من مصادر حيوية أو نباتية يماثل الكحول الإيثيلي المصنع من مركبات عضوية أخرى في كفاءته لتعقيم الأسطح.

بينما يكون مصدر الكحول الإيثيلي مهمًا عند تصنيع العطور، حيث يُعد كحول الذرة هو الأفضل لكونه لا يحمل رائحة تقريبًا، مما يساعد في إبراز الرائحة المطلوبة للمنتج.