المستوى التركيبي في التحليل الأسلوبي: تعريفه وأهميته
المستوى التركيبي، المعروف أيضًا بالمستوى النحوي، يُعتبر أحد الأبعاد الأساسية للتحليل الأسلوبي. يركز هذا المستوى على دراسة الجمل من جوانب مختلفة، بما في ذلك طول الجملة، الفعل والفاعل، ترتيب الكلمات، الإضافة، المبتدأ والخبر، الصفات والموصوفات، الروابط، الزمن، صيغة الفعل، البنية السطحية والعميقة، بالإضافة إلى قضايا المبني للمعلوم والمبني للمجهول.
مستويات الفكر التركيبي في الدراسات الأسلوبية
يتكون الفكر التركيبي (النحوي) من ثلاثة مستويات رئيسية، وهي كالتالي:
- التفكير الجزئي المحسوس
يمثل هذا المستوى التقدير للأحكام والقواعد التي يتم استنباطها من تجارب الكلام.
- التفكير الكلي المحسوس
يركز هذا المستوى على قياس الأحكام من خلال نظام مخصوص للتفسيرات والتعليقات.
- مستوى التعميم والتجريد وتأسيس النظرية
في هذا المستوى، يسعى الباحث لتحديد نظام البناء النحوي.
العوامل الأساسية للمستوى التركيبي في الدراسات الأسلوبية
تتضمن العوامل الأساسية التي يستند إليها المستوى التركيبي (النحوي) في الدراسات الأسلوبية ما يلي:
- المعاني النحوية العامة
تشمل هذه المعاني مجموعة من المفاهيم التي تُعرف بمعاني الجمل أو الأساليب، مثل أنواع الخبر والإنشاء، حيث قد تُدمج بعض المفاهيم البلاغية ضمن علم النحو، مما يؤدي إلى تداخل المستوى مع علم المعاني.
- المعاني النحوية الخاصة
تتناول هذه المعاني الأبواب والموضوعات المفردة، مثل المفاعيل والإضافة والفاعل، وترتبط هذه المعاني بوظيفة النحو.
- العلاقات بين المعاني الخاصة
تشمل هذه العلاقات تلك التي تربط بين المعاني لضمان صحة التركيب، مثل الإسناد، التخصيص، والنسبة، وهي في الحقيقة تمثل قرائن معنوية.
- القرائن الصوتية أو الصرفية
تعنى هذه القرائن بما يقدمه علم الأصوات والصرف للنحو، مثل الحركات والحروف، وبنية التقسيمات والتصريف.
- القيم الخلافية أو المقابلات
تتناول هذه القيم دراسة الاختلافات بين عناصر الأسس المذكورة أعلاه.
آليات التحليل بناءً على المستوى التركيبي في الدراسات الأسلوبية
يمكن تلخيص آليات تحليل الدراسات بناءً على المستوى التركيبي بالشكل التالي:
- دراسة علاقات الكلمات وترتيبها ضمن الجملة
يتضمن ذلك دراسة تكوين الجمل، حيث تختلف الإعرابات للكلمات في السياقات المختلفة وفقًا لبنية الكلمة وموقعها. على سبيل المثال: في جملة “رأيت زيدًا” يكون إعراب “زيد” منصوبًا كمفعول به، بينما في جملة “جاء زيدٌ” يكون مرفوعًا كفاعل.
- دراسة تركيب الكلمات
تركز هذه الدراسة على الحركات، سواء كانت مقدرة أو ظاهرة، كما في الأسماء المقصورة والمنقوصة، وعلامات الإعراب الفرعية بما في ذلك الأسماء الخمسة، الأفعال الخمسة، المثنى، ومنع الصرف.
- دراسة نظرية العامل والمعمول
يتناول التحليل التركيبي نظرية العامل والمعمول، حيث يشمل العامل مثل: المبتدأ والفعل وأقسامهما، بينما المعمول يتضمن الفاعل والخبر والفعل المنصوب. كما يتم دراسة المكونات الإضافية مثل: الإضافة والتوابع والمنصوبات والجر.