ملخص رواية “اللص والكلاب”

أحداث رواية اللص والكلاب

تتفاعل أحداث رواية “اللص والكلاب” حول خروج البطل سعيد مهران من السجن بعد عشر سنوات قضاها خلف القضبان بتُهمة السرقة. كان سعيد لصاً بارعاً، ولكنه واجه العديد من لحظات الخيانة في حياته. لديه ابنة تُدعى سناء، وعندما أبدى رغبته في رؤيتها، رفضت مصافحته، مفضلة البقاء مع والدتها. هذه اللحظة كانت بداية سلسلة من الأزمات النفسية التي واجهها سعيد.

سعى سعيد للالتقاء بصديقه المقرب، رؤوف علوان، ليكتشف أن رؤوف قد ارتقى لمكانة مرتفعة. وعندما التقيا، شعر سعيد بتعالي صديقه عليه، مما أشعل رغبته في الانتقام من زوج خائنته أو والدها. لكن القدر كان له بالمرصاد، حيث اكتشف سعيد أنه قد قتل الشخص الخطأ بسبب تغيير مكان إقامته.

بعد ذلك، حاول سعيد اقتحام قصر صديقه، ولكن محاولته باءت بالفشل وتم القبض عليه، ثم بعد ذلك تم العفو عنه. كما كانت له محاولات اغتيال لرؤوف، غير أنه أساء التصويب وقتل شخصاً بريئاً بدلًا من ذلك. استمرت محاولات الاغتيال هذه، لكنها كانت كلها تنتهي بالفشل، لينتهي المطاف بسعيد بالاستسلام أمام القبضة الأمنية للشرطة.

فكرة الانتقام لدى مهران

تتحكم فكرة الانتقام بمسار سعيد مهران، حيث تسيطر على تفكيره بشكل كامل. وعند نهاية الرواية، يعبّر عن حزنه لعدم حصوله على ما يكفي من الطعام عند الشيخ علي الجنيدي، قائلاً: “يؤسفني أنني لم أجد عندك طعاماً كافياً، كما أن عقلي يتعذر عن فهمك، لكنني واثق بأني على الحق”. فكرة الانتقام حرمته من فهم نصائح الشيخ وحكمته، عندما ذكر له بعض الآيات القرآنية التي تحمل في طياتها معاني الهداية والتوجيه. أراد الشيخ أن يُرشده ويُبعده عن كيد الشيطان، موضحًا له أن الحق لا يتوقف على المال والسلطة، ولكن يرتبط بالعقيدة والإيمان. لكنه بقي على اعتقاده بأنه على حق ويدافع عن نفسه ضد من يراهم غير جديرين بالحياة، وكانت النهاية مؤلمة بحصوله على خسائر في الدنيا والآخرة.

المسائل التي تناولتها الرواية

يتناول الروائي نجيب محفوظ في رواية “اللص والكلاب” مجموعة من القضايا المهمة، أبرزها:

  • الخيانة الزوجية، والتي تُجسّدها شخصية زوجته نبويّة.
  • خيانة الصديق.
  • خيانة المبادئ والقيم الفكرية والثورية، كما تجسّدها شخصية رؤوف علوان الذي يبرر له سرقة الأغنياء وتوزيع الأموال على الفقراء.

يجسد سعيد شعوره بأن الخيانة الزوجية، وخيانة الأصدقاء هما أمران مؤلمان وصعبان، ولكن يمكن تحملهما. بينما يعتبر خيانة المبادئ والقيم الفكرية أمرًا لا يُحتمل، ويدرك أن الموت هو الحل الوحيد لها.

Scroll to Top