المركبات القطبية
يشير مصطلح المركب القطبي إلى المركب الذي يتكون من جزيئات مترابطة بواسطة روابط قطبية غير متماثلة، حيث تُظهر هذه المركبات خاصية القطبية، التي تتسم بوجود شحنات أو أقطاب متعاكسة. يتميز هذا النوع من المركبات بقدرته على التحول إلى أيونات قابلة للذوبان في الماء، وهو جزيء قطبي. وعلى النقيض، يمثل المركب غير القطبي المركب الذي يتكون من جزيئات ترتبط بعضها بالبعض من خلال روابط كيميائية منظمة بطريقة تضمن توزيع الشحنات بشكل متوازن. ولذلك، لا تظهر هذه المركبات خاصية القطبية، مما يجعلها غير قادرة على التحول إلى أيونات في المحاليل؛ حيث إن خصائص المركبات غير القطبية تعيق عملية الذوبان في الماء، الممتاز في كونه جزيئًا قطبيًا.
الرابطة القطبية
تُعتبر الرابطة القطبية نوعًا من الروابط الكيميائية حيث يتم توزيع الأزواج من الإلكترونات بشكل غير متساوي بين نواتين. يحدث هذا التوزيع غير المتكافئ في الرابطة التساهمية القطبية بسبب استحواذ أحد الأيونات على وقت أكبر مع الإلكترونات مقارنةً بالأيون الآخر. لذا، يمتلك الأيون الأقوى قوة جذب أكبر للإلكترونات ويكون لديه شحنة سالبة جزئية، بينما الأيون الثاني الذي يقضي وقتًا أقل معناها يحصل على شحنة جزئية موجبة.
تعتبر الرابطة التساهمية القطبية أساسًا لحياتنا اليومية؛ حيث يُعتبر الماء مثالًا حيًا على الرابطة التساهمية القطبية. في هذه الحالة، تتوزع الإلكترونات بطرق غير متساوية بين ذرة الأكسجين التي تميل إلى قضاء وقت أطول مع الإلكترونات مقارنةً بذرة الهيدروجين، مما يجعل الأكسجين يحمل شحنة سالبة جزئية.
أمثلة على الجزيئات القطبية
إليكم بعض الأمثلة على الجزيئات القطبية:
- الماء، رمزه H2O.
- الأمونيا، رمزه NH3.
- ثاني أكسيد الكبريت، رمزه SO2.
- كبريتيد الهيدروجين، رمزه H2S.
- الإيثانول، رمزه C2H6O.
من المهم ملاحظة أن المركبات الأيونية مثل كلوريد الصوديوم تعتبر أيضًا من المركبات القطبية. وغالبًا ما يُشار إلى الجزيئات القطبية بالمركبات التساهمية القطبية، وليس كل أنواع المركبات التي تمتلك خصائص القطبية.