تعزيز صحة الأعصاب لمرضى السكر

مرضى السكري لديهم احتمال أكبر للإصابة بالتهاب الأعصاب، مما يستدعي اتخاذ خطوات فعّالة لتقوية الأعصاب لديهم. يعتبر ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم أحد الأسباب الرئيسية لهذا الالتهاب.

غالبًا ما يحدث التهاب الأعصاب نتيجة للإهمال في تناول أدوية السكري أو عدم اتباع نظام غذائي يلبي احتياجات المرض. من خلال هذا المقال، سنتناول مجموعة من الطرق الفعالة لتقوية الأعصاب لمرضى السكري، بالإضافة إلى المضاعفات المحتملة التي يمكن أن تنتج عن هذا الالتهاب.

طرق تقوية الأعصاب لمرضى السكري

يبدأ المريض غالبًا في البحث عن علاج لتقوية الأعصاب عندما يشعر بتنميل شديد في قدميه مصاحبًا بألم قد يؤدي إلى فقدان الإحساس في القدم بالكامل. لذلك، لتحقيق هذا الهدف، ينبغي على المريض اتباع الإرشادات التالية:

  • الالتزام بتناول أدوية السكري بانتظام لضمان استقرار مستوى السكر في الدم.
  • زيارة الطبيب بانتظام حتى في حالة عدم ظهور أي أعراض جديدة، تحسباً لأي مضاعفات.
  • الامتناع تمامًا عن التدخين.
  • اختيار أحذية مريحة توفر الدعم والراحة للقدمين.
  • تجفيف القدمين جيدًا بعد غسلها أو بعد الوضوء.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 مثل الفواكه والخضروات، إذ يلعب هذا الفيتامين دورًا مهمًا في تغذية الأعصاب.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم، حتى وإن كانت خفيفة، حيث أن النشاط البدني يساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوية العضلات.
  • اتباع نظام غذائي متوازن مع استشارة مختص تغذية، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف للخطر من امتصاص السكر في الدم.
  • إجراء فحوصات السكر التراكمية بشكل دوري كل ثلاثة أشهر.
  • استخدام الأدوية والفيتامينات عبر الحقن عند الحاجة.
  • استعمال مسكنات الألم لتخفيف الأعراض مثل الباراسيتامول.

مضاعفات التهاب الأعصاب لمرضى السكري

عندما لا تنجح محاولات تقوية الأعصاب، قد يتعرض المريض لمجموعة من المضاعفات منها:

  • الإصابة المستمرة بالإمساك.
  • احتباس البول.
  • جفاف الفم.
  • الشعور بجفاف في العينين.
  • الشعور بالدوار.

تشخيص التهاب الأعصاب السكري

عند ظهور أعراض التهاب الأعصاب، يبدأ الطبيب بإجراء فحص شامل لتحديد الحالة بدقة من خلال تاريخ الأعراض والمضاعفات المصاحبة. سيركز الفحص على:

  • حساسية المريض عند لمس الأشياء.
  • استجابة المريض للاهتزازات.
  • مستوى توتر العضلات.
  • ردود الفعل العكسية.

سيقوم الطبيب باختبار قدرة المريض على الإحساس من خلال:

    <liوضع بعض الشعيرات على الجلد ورؤية مدى استجابة الجسم للمس.
  • تقييم الأعصاب من خلال وضع المريض في أوضاع تغير ضغط الدم لتحديد التغيرات في الاستجابة.
  • اختبار الشحنات الكهربائية في العضلات باستخدام جهاز مخطط الكهرباء العضلي.
  • تقييم اتصال الأعصاب لتحديد فاعلية التواصل بين أجزاء الجسم.
  • اختبار الإحساس من خلال تعرض الجسم لدرجات حرارة مختلفة وقياس الاستجابة.

علاج التهاب الأعصاب السكري

تتحدث الأبحاث بشكل متكرر عن طرق تقوية الأعصاب لدى مرضى السكري مقارنة بعلاج التهاب الأعصاب، حيث يصعب العلاج في هذه الحالات ويتطلب برامج علاجية طويلة الأمد لتحقيق الأهداف التالية:

  • السيطرة على المضاعفات وتأثيرها على وظائف الجسم.
  • التقليل من الألم الناتج عن التهاب الأعصاب.
  • إبطاء تقدم المرض.

نمط الحياة المثالي لمريض التهاب الأعصاب السكري

عند اتباع بعض النصائح، يمكن للمرضى تحسين حالتهم والتكيف بشكل أفضل مع اعتلال الأعصاب:

  • تزداد شدة التهاب الأعصاب إذا كان مريض السكري يعاني من ارتفاع ضغط الدم أيضًا.
    • في هذه الحالة، يجب على المريض الحفاظ على مستوى ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية لتقليل خطر المضاعفات.
  • تناول الأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن، مع الحرص على تناول حصص صغيرة للمساعدة في تقليل الوزن، حيث أن الوزن الزائد يزيد من الألم الناتج عن التهاب الأعصاب.
  • اختيار الأنشطة الرياضية المناسبة مع متابعة الطبيب.
    • يفضل ممارسة المشي أو الأنشطة الخفيفة.
  • تجنب التعرض للتوتر والقلق بشكل مفرط.
  • الاهتمام بالصحة النفسية.

الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الأعصاب السكري

ترتبط تقوية الأعصاب لمرضى السكري بشكل كبير بالحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم. تتوفر عدة أنواع من الأدوية للمساعدة في السيطرة على التهاب الأعصاب السكري، ومنها:

أدوية مضادات الاكتئاب

تعمل أدوية الاكتئاب على تخفيف الألم الناتج عن التهاب الأعصاب، ويتم استخدام الأطباء للأدوية التالية:

  • دولوكستين، وهو الأكثر استخدامًا لعلاج التهاب الأعصاب السكري.
  • نورتريبتيلين.
  • جابابنتين.
  • الأميتريبتيلين.
  • بريجابالين.

عادةً ما يتم تناول أدوية الاكتئاب بجرعات منخفضة وزيادة تدريجية، وقد تتسبب ببعض الآثار الجانبية مثل:

  • الإمساك.
  • النعاس المستمر.
  • الغثيان.
  • فقدان الشهية.
  • عدم التوازن.

أدوية معالجة الصرع

يمكن استخدام أدوية الصرع لتخفيف آلام التهاب الأعصاب السكري، ومن بينها:

  • البريغابالين pregabalin طويل المفعول.
    • يساعد هذا الدواء على تخفيف الآلام بنسبة تزيد عن 70٪.
  • الجابابنتين gabapentin، والذي يعمل كمضاد للاختلاج.
    • قد تطرأ عليه بعض الآثار الجانبية مثل التعب والنعاس، لكنه أثبت فعاليته بشكل أكبر من الأدوية السابقة.
  • الكاربامازيبين Carbamazepine، يستخدم في حال حدوث نوبات ألم شديدة.
    • يعزز إنتاج الصوديوم، ويحتمل أن يسبب تقيؤًا وغثيانًا ودوخة.

مسكنات الألم

في بعض الأحيان، يحتاج مريض التهاب الأعصاب السكري إلى مسكنات فورية لتخفيف الألم، ومنها:

  • المورفين.
  • النوادرينالين.
  • الكالسيروتونين.

تستخدم هذه الأدوية عند حدوث ألم مفاجئ، لكن لا يُنصح بالاستمرار في استخدامها بسبب الآثار الجانبية الخطيرة، ومنها:

  • قد تسبب هذه الأدوية الإدمان بسبب احتوائها على مكونات مشابهة للأفيون.
  • الإمساك الحاد.
  • مشكلات مضاعفة عند تناول جرعات مرتفعة.

الأدوية الموضعية

تستخدم هذه الأدوية بشكل موضعي على مناطق الألم، سواء كانت على شكل كريمات أو لاصقات، ومنها:

  • ثنائي نترات إيزوسوربيد ISOSORBIDE DINITRATE SPRAY.
    • يعمل على استرخاء العضلات ويخفف الألم بنسبة تقارب 20٪.
    • يستخدم برش البخاخ على المناطق المؤلمة.
  • الليدوكائين LIDOCAINE لاصقة طبية توضع على المناطق المصابة.
    • تخفف الألم بنسبة تصل إلى 30٪.
  • الكبسايسين CAPSAICIN متوفر في شكل كريم أو لاصقة. ومع ذلك، قد يسبب التهابًا واحمرارًا في الجلد.
Scroll to Top