التمييز بين الإعراب المحلي واللفظي والتقديري
سنوضح في هذه المقالة الفرق بين الإعراب المحلي، اللفظي، والتقديري كما يلي:
الفرق من حيث المفهوم
يُعرّف الإعراب المحلي بأنه التغيير الاعتباري الذي لا يصاحبه ظهور أو تقدير، ويتعلق بكلمات مبنية. على سبيل المثال: “اجلِسْ حيث تُريد”.
في المقابل، الإعراب اللفظي هو الأثر الظاهر المتمثل في الحركة الإعرابية، الناتج عن العامل في نهاية الاسم المتمكن أو الفعل المضارع الذي لا يرتبط بنون النسوة أو نون التوكيد. مثال على ذلك: “يبدأُ الدرسُ بعد قليلٍ”.
أما الإعراب التقديري، فيشير إلى الأثر المقدر غير الظاهر، حيث لا تُظهر الحركة الإعرابية في نهاية الاسم المعرب أو الفعل المضارع. مثل: “يسعى المحامي لاستئناف الدعوى”.
الفرق من حيث الاستخدام
تشمل مواضع استخدام الإعراب المحلي ما يلي:
- الفعل الماضي
مثل: “فهمَ”.
- الجمل المحكية وغير المحكية
مثل: “قال تعالى: «أَلَظُّوا بِيَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ»”.
- الحروف
مثل: حروف الاستفهام.
- فعل الأمر
مثل: “ادرسْ”.
- أسماء الأفعال
مثل: “عليك”.
أما الإعراب التقديري فيظهر في العديد من المواضع، منها:
- الاسم المقصور
حيث تُقَدّر الحركة على آخره بسبب التعذر، مثل: “جاء الفتى”.
- الاسم الذي ينتهي بواو أصلية لازمة مسبوقة بضمة في الاسم المعرب
مثل: “أرسطو”.
- الاسم المنقوص
مثل: “ذهبتُ إلى النادي”.
- الفعل المضارع المعتل الآخر بالألف أو الياء
مثل: “يبقى أثر العمل الصالح”.
- الاسم المضاف إلى ياء المتكلم
مثل: “الأردن وطني الحبيب”.
- آخر الفعل الساكن
إذا حُرك لمنع التقاء الساكنين أو لمراعاة القافية، مثل: “من يُطعِ الله فاز بالجنة”.
وبخصوص الإعراب اللفظي أو الظاهري، فهو يشمل جميع الكلمات في اللغة باستثناء المواضع التي يتوفر فيها الإعراب المحلي والإعراب التقديري.
أمثلة على الإعراب اللفظي والتقديري والمحلي
أمثلة على الإعراب اللفظي كما يلي:
- “تفتحُ المدرسةُ أبوابها بعد السابعة مساء.”
“تفتح”: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
“المدرسة”: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- “عدلَ الرجلُ بين المتخاصمين.”
“الرجل”: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أمثلة على الإعراب التقديري كما يلي:
- “استقبلتُ الفتى في بيتنا في غرفة الضيوف.”
(الفتى): فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
- “قضى القاضي بالحق في المحكمة.”
(القاضي): فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
- “يسعى المعلم إلى تبديل أماكن جلوس الطلبة في الصف.”
والفعل (يسعى): فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
أمثلة على الإعراب المحلي كما يلي:
- “الزمْ وِردك اليومي من القرآن الكريم.”
فالفعل (الزم): فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
- “فهمَ عامر الدرس من زميله جيدًا.”
والفعل (فهم): فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
- “تناول خالد طعام الغداء ثمّ انصرف إلى غرفته.”
والحرف (ثم): حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
تدريبات على الإعراب اللفظي والتقديري والمحلي
هنا بعض التدريبات على الإعراب اللفظي والتقديري والمحلي:
أعرب ما تحته خط
يرجى إعراب ما تحته خط في الجمل الآتية:
- “صلّت منى صلاة الفجر.”
- “يبني العصفورُ عشّه فوق الشجرة.”
- “خاضَ الجنديّ حروبًا كثيرة.”
- “صهْ يا غلام.”
- “أنتم أبنائي وأصدقائي.”
- “دخلَتْ السيدة في غيبوبةٍ مرضيّة.”
- “يُمسكُ فؤاد بالسلّم كي لا يسقط من فوقه.”
- “أحضرتُ كتابي المفضل.”
- “سألتِ الفتاةُ البائعَ عن أماكن حجز التذاكر.”
استخرج من النص
استخرج من النص الآتي:
“يحتفي العالم في الرابع من آذار باليوم العالمي لمكافحة السمنة الذي أقرته الأمم المتحدة بغرض تعريف الناس بالمخاطر المرتبطة بالسمنة، وتركيز الجهود والحلول العملية للوقاية منها، في ظل انتشارها عالمياً مشكلةً تعاني منها الكثير من المجتمعات.
وفي هذا اليوم، يقوم الاتحاد العالمي للسمنة ومنظمة الصحة العالمية، بتكثيف النشر والتوعية بالسمنة ومخاطرها، إضافة إلى مخاطبة المؤسسات الطبية والأهلية والرسمية بضرورة وضع الخطط التوعوية والوقائية لإنقاذ الشعوب من السمنة، والدعوة أيضًا إلى الاستثمار في خدمات العلاج لدعم المصابين بالسمنة والتدخل المبكر للوقاية منها لتجنب الحاجة لعلاج”.
- علل عدم ظهور الحركة الإعرابية على الفعل (يحتفي)؟
- أعرب ما تحته خط إعرابًا تامًّا.