التهاب الشعب الهوائية الناتج عن التدخين
يتمثل التهاب الشعب الهوائية المزمن في تهيّج دائم ومتكرر لبطانة الشعب الهوائية. يُعتبر التدخين السبب الرئيسي وراء هذا الالتهاب، حيث يُسجل أكثر من 90% من الحالات بين المدخنين أو الأشخاص المعرضين لدخان السجائر. يؤدي استنشاق دخان السجائر إلى إصابة الشعب الهوائية بشلل مؤقت، ولكن التدخين المستمر يسبب تلفاً دائماً للشعب الهوائية، مع تراكم المخاط اللزج الذي يُعيق مرور الهواء عبر الرئتين. يلجأ المرضى عادةً إلى استشارة طبيب عند استمرار السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع أو عند عدم القدرة على النوم بسبب السعال، أو إذا صاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة.
أعراض التهاب الشعب الهوائية
تظهر على المريض أعراض التهاب الشعب الهوائية، والتي تتفاقم خلال فصل الشتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة وزيادة الرطوبة. تشمل الأعراض والعلامات ما يلي:
- ضيق في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- سعال مصحوب بخروج المخاط.
- الشعور بالتعب.
- سماع صوت صفير أثناء التنفس.
علاج التهاب الشعب الهوائية
غالباً ما تتحسن حالات التهاب الشعب الهوائية الحادة دون الحاجة لعلاج مكثف، حيث يُشفى معظم المرضى خلال فترة تصل إلى أسبوعين. بالنسبة لحالات الالتهاب الرئوي المزمن، يُفضل اتباع برنامج التأهيل الرئوي الذي يتضمن تمارين للتنفس تُساعد المريض على توسيع قدرة تنفسه. هناك أيضاً بعض العلاجات التي قد تُخفف الأعراض، ومنها:
- العلاجات المنزلية، وتشمل:
- ارتداء قناع للوجه في حالة التعرّض لهواء بارد يمكن أن يُزيد من تفاقم الحالة.
- التوقف عن التدخين تماماً.
- استخدام جهاز مرطب للهواء، إذ يساعد الهواء الرطب في تخفيف المخاط والسعال.
- تجنب المهيجات الرئوية.
- العلاجات الدوائية، وتشمل:
- دواء الثيوفيلين (Theophylline) الذي يُعطى عبر الفم ويمثل وسيلة للاسترخاء في عضلات الشعب الهوائية.
- أدوية موسعة للشعب الهوائية.
- الستيرويدات التي قد يصفها الطبيب في حال عدم تحسن الأعراض، والتي تتوفر في شكل أقراص فموية أو أدوية للاستنشاق.