دراسة حول آثار الألعاب الإلكترونية السلبية

أضرار الألعاب الإلكترونية

نستعرض فيما يلي أهم الأضرار التي يمكن أن تتسبب بها الألعاب الإلكترونية على صحة الإنسان:

على الصحة العامة

يُعزى إلى الألعاب الإلكترونية العديد من المشكلات الصحية مثل السمنة والكسل والعزلة، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية على الصحة البدنية والعقلية نتيجة الاستخدام المفرط. وتسبب الألعاب الإلكترونية أيضًا آلاماً في المفاصل بسبب طول فترات اللعب دون انقطاع، مما قد يؤدي إلى الكتف والرقبة والمعصم. كما يمكن أن تنخفض مستويات فيتامين (د) نتيجة لعدم التعرض لأشعة الشمس، ما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل مثل الكساح الذي يسبب ضعف العظام، مما يؤثر على انحناء العمود الفقري والساقين.

على الصحة النفسية

أظهرت دراسة أجريت على طلاب من الصف الثالث والرابع والسابع والثامن في سنغافورة أن أولئك الذين يعانون من إدمان الألعاب الإلكترونية يواجهون مسائل نفسية مثل الاكتئاب والقلق والرهاب الاجتماعي، كما أن ذلك يرتبط بتدني مستوى تحصيلهم الدراسي.

على النوم

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الألعاب الإلكترونية قد تؤدي إلى زيادة مستوى التوتر في الجسم، مما يسفر عن ارتفاع ضغط الدم ومعدل نبضات القلب. حتى الألعاب غير العنيفة تعزز من مستوى الإثارة البصرية والمعرفية، مما يسبب توتراً يؤثر على جودة النوم. تجدر الإشارة إلى أن حصول الطفل على 8 إلى 10 ساعات من النوم لا يعني عدم تعرضه لمشاكل نوم، إذ قد تؤثر الألعاب الإلكترونية على المناطق الأساسية في الدماغ، مما يتسبب في إبقاء الجسم في حالة من اليقظة حتى أثناء النوم. فيما يلي الأسباب الرئيسية لعدم تأثير الألعاب الإلكترونية الإيجابي على نوم الطفل:

  • السطوع الاصطناعي للشاشة: يساهم السطوع غير الطبيعي في تقليل إفراز هرمون الميلاتونين، حيث ينحصر إفرازه في الظلام. يؤثر الضوء على الدماغ مما يقلل من الرغبة في النوم ويعطل الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى تقلب المزاج وقلة التركيز والمشاكل الهرمونية.
  • الإشعاع الكهرومغناطيسي: يعتبر الإشعاع الصادر عن الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة المراقبة والإنترنت يعوق إفراز هرمون الميلاتونين، مما يقلل من جودة النوم والاسترخاء.

على الوقت

إن الانغماس في الألعاب الإلكترونية قد يؤدي إلى إهدار وقت اللاعب، مما يمنعه من القيام بأنشطة مفيدة، مثل زيادة التفاعل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء، أو ممارسة الأنشطة الرياضية ككرة القدم، أو أداء الواجبات الدراسية أو العملية. بالإمكان استثمار الوقت في تطوير مهارات شخصية تعود بالنفع على الفرد.

على سلوك الأطفال

يمكن أن تشكل الألعاب الإلكترونية مشكلة كبيرة في حال تم استخدامها بشكل مفرط من قبل الأطفال. قد تؤدي هذه الألعاب إلى التقصير في المسؤوليات الشخصية والعائلية والتعليمية، وقد يتحول حب الألعاب إلى إدمان. عند محاولة الحد من استخدام الألعاب، قد يصاب الطفل بالحزن أو الانفعال الشديد، مما يجعله يرغب في قضاء مزيد من الوقت في اللعب. ويميل الطفل لفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تهمه سابقاً، وفي بعض الأحيان قد يكذب حول مقدار وقت اللعب، مما يؤدي إلى فقدان العلاقات الشخصية وتراجع الأداء الدراسي.

دراسة أجريت على مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 17 عاماً أثبتت أن الألعاب الإلكترونية العنيفة تحفز السلوك العدواني بسبب كثرة تعرض الطفل لمشاهد العنف. كما يوضح الدكتور دوغلاس جنتيلي، خبير العنف في الألعاب الإلكترونية وصاحب الدكتوراة في علم النفس التطوري بجامعة ولاية أيوا، أن تأثير الألعاب يمتد إلى جميع الأفراد، سواء كانوا يتسمون بطبيعة عدوانية أم لا، ويشمل أيضًا الفتيات وليس فقط الأولاد.

فيديو عن أضرار الألعاب الإلكترونية وفوائدها

لمعرفة المزيد حول أضرار الألعاب الإلكترونية وفوائدها، يمكنك متابعة الفيديو التالي:

Scroll to Top