تشكل النحافة المفرطة مشكلة صحية لبعض الأفراد، مما يدفعهم إلى البحث عن وسائل لعلاجها وزيادة وزنهم، إما من خلال التمارين الرياضية أو الأدوية والمكملات الغذائية.
أسباب النحافة الزائدة
- يعتقد الكثيرون أن النحافة والنقص في الوزن قد يكونان محببين، لذا يسعى بعضهم إلى إنقاص الوزن من خلال الحميات الغذائية أو الصيام أو ممارسة الرياضة أو تناول الأدوية.
 - ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين، حيث أن فقدان الوزن بشكل مفرط يمكن أن يؤثر سلباً على وظائف الجسم ويؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية لاحقاً.
 - ترتبط النحافة المفرطة بعدد من الأسباب، والتي قد تكون نفسية أو عضوية.
 - تؤثر العوامل النفسية بشكل كبير على الوزن، حيث أن الضغوط النفسية والتوتر اليومي يمكن أن يسهمان في فقدان الوزن يديًا عند بعض الناس.
 - أيضاً، يمكن أن تؤدي الصدمات النفسية مثل الطلاق أو فقدان شخص قريب أو التعرض لحادث إلى فقدان الوزن، لكن غالبًا ما تتحسن تلك الحالات مع الدعم النفسي والعلاج المناسب.
 - وفي بعض الأحيان، تصاحب حالات مثل فقدان الشهية العصبي (الذي يعرف أحياناً باسم مرض عارضات الأزياء) خوفاً مفرطاً من زيادة الوزن، مما يسبب تجنب تناول الطعام.
 - أما بالنسبة للأسباب العضوية، فقد يكون فقدان الوزن ناتجاً عن خلل في مكونات الجسم مثل السائلة أو العضلات أو الدهون.
 - قد يشكل انخفاض سوائل الجسم، كما يحدث في مرض السكري أو نقص تناول السوائل، خطراً لحدوث النحافة المفرطة.
 - نقص الدهون في الجسم يمكن أن يحدث طبيعياً، خاصة مع اتباع حميات غذائية معينة أو برامج رياضية بهدف إنقاص الوزن.
 - لكن كما ذكرنا، يجب أن يكون فقدان الوزن ضمن المعدل الطبيعي لضمان صحة جيدة، في حين أن فقدان الوزن المفرط يعد أمراً ضاراً.
 
الأمراض والنحافة المفرطة
- يمكن أن تتسبب بعض الحالات الصحية في فقدان ملحوظ وغير مخطط له في الوزن، وقد يكون هذا الفقد هو الشكوى الرئيسية للمريض.
 - من الأمراض المشهورة التي تؤدي إلى فقدان الوزن رغم تناول الطعام بكثرة هي النشاط المفرط للغدة الدرقية، حيث تؤدي إلى زيادة سرعة الأيض وبالتالي فقدان الوزن.
 - تؤثر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والكبد والكلى ومرض السكري على معدلات الأيض وهضم الطعام، مما يؤثر سلباً على الوزن.
 - من الممكن أن يرتبط السرطان بانخفاض حاد في الوزن دون تفسير واضح، وغالبًا ما يكون فقدان الوزن هو الباعث الرئيسي على زيارة الطبيب.
 - تتسبب بعض حالات الأمراض الهضمية، والتي تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية، في فقدان الوزن، مثل قرحة المعدة والتهاب الأمعاء.
 - يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية والفيروسية إلى تدمير خلايا الأمعاء، مما يؤثر على معدلات الامتصاص، كما هو الحال مع فيروس الإيدز.
 - تلعب الهرمونات دوراً مهماً في الهضم وامتصاص الطعام، وبالتالي فإن اضطراب إفراز الهرمونات، كما في مرض أديسون أو داء السكري، قد يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل حاد.
 - بعض الأدوية قد تسبب فقدان الوزن كأثر جانبي، بالإضافة إلى إدمان الكحول والمخدرات، مما يؤثر على الوزن ويساهم في النحافة المفرطة.
 
أدوية لعلاج النحافة وزيادة الوزن
- توجد مجموعة من الأدوية التي تُستخدم لعلاج النحافة المفرطة وزيادة الوزن، بهدف الوصول إلى وزن صحي وغير مضر.
 - بعض من هذه العلاجات تعتمد على مكملات غذائية طبيعية، والتي تُستخدم كفاتح للشهية، دون أن تحتوي على مواد كيميائية.
 - تساهم هذه المكملات الغذائية في رفع الشهية، مما يسهل زيادة الوزن بشكل تدريجي.
 
أفضل المكملات الغذائية لزيادة الوزن
- يعد الزنك من المكملات الغذائية الضرورية، حيث أن نقصه يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن، علاوة على تأثيراته السيئة على الجلد والشعر، لذا ينبغي تعويضه.
 - تمتاز مكملات الثيامين بخصائصها كفاتح للشهية، مما يساعد في زيادة الوزن تدريجياً، حيث أن نقص الثيامين له تأثير سلبي على الوزن.
 - يعتبر زيت السمك من المنشطات الشهية الرائعة، بالإضافة إلى تحسينه لعملية الهضم وتقليله للانتفاخ وآلام المعدة.
 - يعتبر مسحوق البروتين من المكملات الغذائية الأساسية للأفراد الراغبين في بناء الكتلة العضلية، كونه العنصر الرئيسي لكتلة العضلات.
 - تشبه مكملات الكرياتين مكملات البروتين في استخدامها لزيادة الكتلة العضلية، حيث يلجأ إليها الرياضيون لتحسين أداء تمارينهم.
 
الأدوية المستخدمة لعلاج النحافة وزيادة الوزن
- هناك العديد من الأدوية الشائعة المستخدمة لزيادة الوزن، ولكن فقط ثلاثة منها تحظى بموافقة دولية واسعة.
 - دواء ميجاسترول يعد من الأدوية الحيوية التي تعمل بالأساس مثل هرمونات الجسم، مما يجعلها مهمة كفاتح للشهية ويزيد من كفاءة الهضم والامتصاص.
 - من السلبيات المرتبطة بدواء ميجاسترول تأثيره على خلايا الدم، خاصة الصفائح الدموية، مما يزيد من خطر تكوين الجلطات.
 - يساعد رباعي هيدرو كانابينول في فتح الشهية وتقليل شعور الغثيان، خصوصاً لدى مرضى السرطان الذين يتعاملون مع الآثار الجانبية لعلاج الكيماوي.
 - يجب عدم تناول دواء رباعي هيدروكانابينول دون استشارة الطبيب، حيث من الضروري تحديد ما إذا كان مناسبًا للحالة الصحية.
 - أما دواء أو كساندرولون، فهو فعال في معالجة حالات النحافة المفرطة، كونه يحتوي على مشتقات هرمون التستوستيرون المحفزة للشهية وزيادة الوزن.
 - هذا النوع من الأدوية يكون فعّالاً في حالات النحافة الناتجة عن التهابات الأمعاء أو العمليات الجراحية الكبرى.
 - بعض الأدوية التي تُعالج حقائق مرضية معينة قد يكون لها آثار جانبية تشمل زيادة الوزن، لذلك قد يستخدمها بعض المرضى لتحقيق هذه الزيادة.
 - إلا أنه يجب التنبيه إلى أن هذه الأدوية ليست مصممة تحديداً لهذا الغرض، ولذا فإن استخدامها لزيادة الوزن غير موصى به تماماً لتجنب الأضرار الصحية الخطيرة.
 - من ضمن هذه الأدوية: الأنسولين، مضادات الاكتئاب، أدوية الصرع، والأدوية المعالجة لبعض الاضطرابات النفسية والعصبية.
 
زيادة الوزن بطرق طبيعية
- لا يقتصر علاج النحافة على الأدوية فقط، فبعض حالات النحافة الطفيفة يمكن علاجها وزيادة الوزن بطرق طبيعية.
 - تتضمن كيفية العلاج البسيطة رفع استهلاك الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية مع التقليل من استهلاك السعرات حتى الوصول إلى الوزن المُناسب.
 - ينبغي اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات التي تزود الجسم بالسعرات، والبروتينات لبناء الكتلة العضلية.
 - تعتبر الرياضة طريقة فعالة لزيادة الوزن، حيث أن بعض الرياضات مثل رفع الأثقال تساعد على زيادة الكتلة العضلية وشكل الجسم.
 - يستحسن تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية والسعرات مثل المكسرات والشوكولاتة والحبوب الكاملة، بجانب النشويات عموماً.