موقع صحراء تاكلاماكان الجغرافي

في هذا المقال، سوف نستعرض موقع صحراء تاكلاماكان وبعض المعلومات الهامة المتعلقة بها.

موقع صحراء تاكلاماكان

توجد صحراء تاكلاماكان في قارة آسيا الوسطى، وبالتحديد في شمال غرب جمهورية الصين الشعبية.
تشغل هذه الصحراء موقعاً داخل حوض تاريم الذي يقع في منطقة شينجيانغ الصينية.
تبلغ مساحة صحراء تاكلاماكان حوالي 323,750 كيلومتر مربع، مما يعادل تقريباً 63% من مساحة حوض تاريم.
تحيط بهذه الصحراء من الشمال الغربي سلاسل جبال بامير وتيان شان، ومن الجهة الجنوبية جبال كونلون، بينما تحدها من الشرق صحراء غوبي.
تعتبر صحراء تاكلاماكان ثاني أكبر صحراء متحركة على مستوى العالم.
يتكون الجزء الأكبر من هذه الصحراء من الكثبان الرملية، والتي تشكل حوالي 85% من مساحتها.

تتميز صحراء تاكلاماكان بتكوينها الفريد، حيث تعد من الصحاري التي تتوسع بشكل مستمر نحو المناطق المحيطة بها.
يرجع سبب هذا الزحف الكبير إلى قلة الأمطار الساقطة عليها، مما يجعلها واحدة من أكثر الصحاري جفافاً في العالم.
تتعرض هذه الصحراء لرياح قوية تسهم في تكوين الكثير من العواصف الرملية المتجهة نحو الشرق والشمال الغربي، مما يؤدي إلى زحف هذه الرمال إلى تلك المناطق.
تسود في هذه المنطقة مناخ صحراوي بارد، حيث تتأثر بكتل هوائية متجمدة قادمة من سيبيريا.
تتميز صحراء تاكلاماكان بقلة تساقط الأمطار، بسبب وجود جبال الهيمالايا التي تعيق وصولها.

كما سبق أن ذكرنا، فإن الزحف المستمر لصحراء تاكلاماكان قد ساهم في إنقاذ بعض المعالم التاريخية نتيجة لهذا التقدم.
من بين الآثار البارزة التي خلفتها هذه الصحراء هي تلك المتعلقة بالسلالات الصينية القديمة، بالإضافة إلى آثار تعود لفترة العصر البرونزي.
تقع صحراء تاكلاماكان على طريق الحرير في آسيا الوسطى، مما يزيد من أهميتها التاريخية.
تحتوي الصحراء على تضاريس متنوعة، بما في ذلك الكثبان الرملية المتحركة التي تشكل حوالي 82% من مساحة هذه البيئة.
تتركز الكثبان الرملية المتحركة في الجهة الجنوبية للصحراء.
تواجه الحكومة في منطقة تاكلاماكان حالياً تحديات عديدة نتيجة لظاهرة الزحف الصحراوي، مما يؤثر على الزراعة ويهدد الأشجار شمال الصين.
للتقليل من آثار الزحف الصحراوي، يتم زراعة عدد من الأشجار على أطراف الصحراء، لتكون بمثابة مصدات للرياح وتثبيت الكثبان الرملية.

تعتبر مدينة الواحة واحدة من المناطق المشهورة في صحراء تاكلاماكان، حيث تهطل الأمطار مما يساعد على استدامة الحياة.
سكنت هذه الصحراء قديماً قبائل من الشعوب التركية منذ بداية العصر الذي يعرف بعصر يانغ.
لاحقًا، قام الصينيون بالسيطرة على الواحة وبناء العديد من الطرقات فيها.
على مر العصور، خضعت هذه المنطقة لسيطرة العديد من الحكام، بما في ذلك الحكومات الصينية والتركية والمغولية.
الشعب الذي يسكن هذه الصحراء حالياً هو الأتراك الأغوريون.
يمثل حوض تاريم منطقة صحراوية كبيرة ضمن صحراء تاكلاماكان، حيث يزيد فيه هطول الأمطار، مما يسمح بزراعة بعض المحاصيل مثل النيتون والقصب والعاقول واللوخ.