قصائد الشوق تحمل في طياتها مشاعر لا تُضاهى في جمالها، إذ إن الشعر الذي أبدعه الشعراء حول الشوق وآلام الفراق يعتبر من أروع ما يمكن للقارئ أن يستمتع به.
قصائد عن الشوق
يُعبر الشوق عما يعتري القلب عند غياب الحبيب، لذا يتنافس الشعراء في تبيان مدى اشتياقهم للمحبوب الغائب. ومن أجمل ما قيل في هذا الشأن:
يا طيور الحب التي تجوب الأفق، احملي شوقي وتحياتي لحبيبي.
أيها الغائب عن ناظري، ليتك تعلم أني أترقب عودتك كي تملأ قلبي بالطمأنينة، فوجودك هو أمان جروحي.
في غيابك، فقدت معالم هويتي وتكسرت مجاديف حبي، وأنا في انتظار عودتك لتعيد لي فرحتي.
أحببتك حينما ذاب الشوق في قلبي أثناء غيابك.
ظننت أن دموعي ستخفف من حدة شوقي، لكن دموعي كانت سقاية زهور شوقي التي تتفتح في قلبي.
تركتني وحيدًا في صحراء الوحدة، أعاني من الآلام وأشرب مرارة الفراق.
ظننت سابقًا أن الغربة تعني هجر الوطن، لكني أدركت الآن أن الغربة الحقيقية هي غيابك.
على الرغم من بُعدك، لم يستطع قلبي نسيانك، ولا زالت عيني تنتظر فرحة اللقاء بك.
شعر يحمل جمال الشوق
يعتبر الشعراء أن الشوق يُعتبر الكثير من الأحيان مصدر إلهام شعري، ولذلك نجد أن الأبيات الشعرية التي تتناول الهجر والحزن تمتاز بالتألق، ومنها:
آه لو كنت تعلم، يا حبيبي الغائب، ماذا حلّ بي بسبب الشوق عند غيابك، أستيقظ كل ليلة أبحث عنك، وكأن قلبي يرفض تصديق فراقك، ما زلت أعيش على أمل لقياك.
إن الشوق نار تأكل قلبي، هل لك أن تعود لترحمني؟
حتى في بُعدك، تبقى صورتك عالقة بين جفوني.
حتى وإن طالت المسافة بيننا، وزادت شدة الشوق، سأظل أنتظرك، فأنت قدري وخياري.
دعاني الشوق إليك، فاستيقظت من سباتي لأخبرك: ها أنا.
أعدك بأن حبك سيظل في قلبي كما هو، فهواك هو مصدر إشراق أيامي.
أشتاق إليك ألف مرة في اليوم، وقلبي يسألني: هل تشتاق لنا ولو لمرة؟
أتذكر حين كنت بجواري، كنت تعلمني العناية بنفسي كثيرًا، أما الآن، في غيابك، أفتقدك وأفتقد نفسي، فأنا بلا رفيق يحذرني من الأخطاء.
كتبت على كل ورقة أن الحياة من دونك صار لا يُحتمل.
أجمل ما كتبه الشعراء عن الشوق
يعد الشوق هو اللهيب الذي يحرق القلب عند انقطاع أخبار المحبوب، لذلك نجد الشعراء يبثون مواهبهم للشعور في هذه الحالة، ومن أبرز الأبيات الشعرية التي قيلت عن الشوق:
إذا كان الحب هو الحياة، فالشوق إلى الغائب يعد موتًا.
منذ أن رحلت، عادت البهجة من قلبي، وانطفأت شمعة أملي.
عندما عرفتك، تعلمت معنى الحب، حتى في غيابك علمتني مغزى الشوق.
أشتاق إليك، وأشتاق كل لحظة، فأنت أقوى من النسيان.
غيابك يمزقني، والشوق إليك يحرقني، وقلبي يذوب من شدة الاشتياق، إلى متى ستظل تحرم قلبي من فرحة لقياك؟
حتى وإن افترقت بنا الأيام، وحتى لو فرقتنا الأمكنة، سيظل حبك متربعًا في قلبي.
آه من الشوق، إنه ضيف ثقيل، يعكر صفو القلب بلا استئذان، ليملأه بالهموم.
في غيابك، لم أعد أستطيع تمييز الألوان، فكل الألوان باهتة وكل الأماكن مظلمة.
علمتني كيف أحبك وأسير على دربك، لكنك نسيت أن تعلمني ماذا أفعل عند غيابك، وماذا أفعل عندما يهيمن عليّ الحنين.
أحن إليك بشدة كحنين الطفل الضائع لأمه، كحنين الزهور إلى الشمس والماء.
افترقت بنا المسافات، لكننا توحدنا بالأهات، وكل واحد منا يختار الصمت، ليتنا نتجاوز الكبرياء ونعيد التواصل.
أبيات رائعة عن الشوق في الحب
يعد الشوق رفيق الحب، فلا يمكن أن يحب الشخص من دون أن يشعر بالشوق للمحبوب سواء في الغياب أو الحضور، ومن أجمل الآبيات التي تنبض بالشوق:
أَذُمُّ زمَاناً حال بيني وبينَه
وعوَّضَنِي مِن سَهْلِ عَيشي بصَعْبه
وأَخْرَجَنِي بالبَيْن من عَيْن مَالكي
فيا ليتَ شِعري هَلْ حلَلْتُ بقلبه
وما أَنَا مَنْ يَشْتَاقُ تقبيلَ كفِّه
ولكنَّني أَشْتَاقُ تقبيلَ تُرْبِه
وما أسفي إِلاَّ على قُرب ملكِه
وما حَزَنِي إِلاَّ على مُلك قُرْبِه
ورونقُ شخْصِ الجودِ في يوم سِلمِه
وإِشْرَاقُ وجْه النَّصر في يوم حَرْبه
وأَما الأَيادي فَهْي عِنْدي وفي يَدي
وما غَفِلت عن طِيبِ عَيْشي وطيبه
مواردُ كانت حاضراتِ بمحضري
ومُذ غِبْتُ فوق أَعناقِ سُحْبهِ
أروع ما قيل عن الشوق
قال أحد الحكماء ذات مرة: إن المحبين يبحثون عن شعور الشوق، ففي الشوق عاطفة هدفها اللقاء. ومن الأبيات الجميلة التي نظمها نزار قباني في هذا السياق:
عامان .. مرا عليها يا مقبلتي
وعطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها
ولا يزال شذاها ملء صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعة
وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي
قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي
لما تصالب ثغرانا بدافئة
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصية
حمراء .. إنك قد حببت معصيتي
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي وأوردتي ؟
يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها
شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي